تونس تعلن الحرب الإلكترونية على المواقع الإرهابية

26 نوفمبر 2015
خلال الصلاة على أرواح الضحايا (Getty)
+ الخط -

في بيانه اليوم أمام أعضاء مجلس نواب الشعب أعلن الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية على أن تونس دخلت الحرب الإلكترونية على المواقع الإرهابية، مؤكدا أن هذه المواقع تتجاوز مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" و"تويتر" لتتولى تعقب مواقع مجهولة يتم اعتمادها كمنصة تواصل وانطلاق للعمليات الإرهابية.

الصيد، أوضح أن المسألة صعبة لكن ستبذل كل الجهود من قبل وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة التونسية من أجل العمل على ترصد هذه المواقع والصفحات الإرهابية والتي تدعو إلى الفكر التكفيري، لكن رئيس الحكومة التونسية تعهد في المقابل، باحترام الحريات وعدم المسّ بها.

هذا البيان جاء متناغما مع ما صرّح به نعمان الفهري وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، الذي أشار إلى أن الوزارة التي يتولى إدارتها والتي تشرف على التكنولوجيات الحديثة، لها من الكفاءات القادرة على النجاح في هذه الحرب الإلكترونية، مبينًا أنهم نجحوا في الإيقاع بالعديد من العناصر الإرهابية، وتجنيب تونس ضربات إرهابية أخرى، كان بعض الإرهابيين يخططون لها، وتمّ كشفهم عن طريق اختراق حساباتهم ومواقعهم.

هذه التصريحات التي جاءت على خلفية الاعتداء الإرهابي الأخير الذى استهدف حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي، وأدت إلى وفاة 12 عنصرا منهم، تؤشر إلى أن تونس دخلت مرحلة جديدة من حربها الإلكترونية على الإرهاب. وقدمت رسائل طمأنة للمنظمات الحقوقية التي عبرت عن خشيتها من توظيف محاربة الإرهاب فى التضييق على الحريات، وهو موقف عبرت عنه النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وكذلك مرصد تونس لحرية الصحافة، ومنظمة مراسلون بلا حدود فرع تونس. 

المساهمون