حظي كتاب "تحت راية العقاب: سلفيون جهاديون تونسيون"، أخيراً، للإعلامي هادي يحمد، بأكبر نسب اقتناء ودراسة في الساحة الثقافية والإعلامية التونسية. عن هذا الأمر، يقول يحمد لـ"العربي الجديد": "هو عمل ميداني وتوثيقي يتتبع نمو ظاهرة السلفية الجهادية منذ أكثر من عقدين. وقد بني هذا المجهود الميداني الذي هو عماد تكوين الكتاب، على حضور مؤتمرات ومحاضرات ولقاءات وحوارات عديدة مع رموز وقيادات وشباب التيار السلفي الجهادي، سواء في تونس أو مع "الجهاديين التونسيين" الذين عاشوا في بلدان أخرى أوروبية وعربية".
لكنّ البعض ممن عرفوا هادي يحمد، من خلال كتابه الأخير، قد يغيب عنهم أنّ الرجل بالأساس إعلامي، انطلقت مسيرته في مجلة "حقائق" التونسية في القرن الماضي. وقد يعود سبب طغيان صورة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية على صورة الإعلامي إلى مغادرته تونس إلى فرنسا، ليعمل فى موقع "إسلام أون لاين"، الذي كان يتعرض للقرصنة والمنع من قبل النظام التونسي السابق، ليعود بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني في العام 2011 إلى تونس، ويتولى رئاسة تحرير موقع "حقائق أون لاين".
ورغم محدودية الموقع في إمكانياته المادية وعدد العاملين فيه، فإنه يحقق نتائج متميزة في المشهد الإعلامي التونسي، حيث يحتل المرتبة السادسة من حيث المواقع الأكثر زيارة في تونس. كما حقق المرتبة الأولى في شهر أبريل/ نيسان من حيث عدد الزيادة في عدد الزيارات، وهو ما يرى فيه هادي يحمد "مؤشراً عن النمو الكبير الذي تشهده الميديا الجديدة مقارنة بحالة الركود التى تعيشها الميديا التقليدية وبخاصة الصحافة الورقية".
إقرأ أيضاً: الصحافيون التونسيون غاضبون من السلطات الأميركية
ويضيف يحمد: "اخترت مغادرة تونس إلى فرنسا، بعد أن تعرضت إلى سلسلة من التضييقات من قبل النظام القائم في تونس العام 2004". وتعود أسباب هذا التضييق على الإعلامي التونسي هادي يحمد، إلى نشره عدداً من المقالات حول واقع حقوق الإنسان في تونس، ومنها تحقيقه عن أوضاع السجون في تونس نهاية عام 2002. وقد أدّى هذا الأمر إلى حجب مجلة "حقائق"، من قبل السلطات التونسية التي اعتبرت أن "التحقيق تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة للإعلام التونسي آنذاك".
ويقول محمد: "نحن نعيش الحدث في آنيته لكن ما وراء الخبر وخلفيته، ذلك ما يتطلب منا البحث. وذلك ما يميز صحافياً عن آخر ". ويضيف: "لا يدّعي الكتاب أنه يؤرخ للظاهرة السلفية الجهادية، ولا هو مندرج في البحث التاريخي الأكاديمي، ولكنه يقدم كل الوقائع موثقة في الزمان وفي المكان، وهو من هذه الناحية كتاب ذو طابع صحافي مشوق، يعطي خلفية تاريخية موثقة".
يشرف يحمد على دورات تدريبية، بخاصة تلك المتعلقة بالصحافة الاستقصائية التى يرى أن الصحافة العربية لم تصل إلى مستوى الصحافة الغربية فيها، بسبب "التضييق على حرية الرأي والتعبير في جلّ البلدان العربية، والصحافة الاستقصائية من خصائصها كشف المستور وهو ما قد يخافه البعض".
إقرأ أيضاً: مجدداً... جدلية العلاقة بين الصحافي والمدوّن
يُذكر أنّ يحمد حصل على عدد من الجوائز، منها جائزة أفضل تحقيق صحافي سنة 2002 والتي منحتها له "جمعية الصحافيين التونسيين" عن تحقيقه "المحكوم عليهم بالإعدام في تونس"، كما نال جائزة "القلم المهاجر" التي منحته إياها صحيفة "الموقف" التونسية.
لكنّ البعض ممن عرفوا هادي يحمد، من خلال كتابه الأخير، قد يغيب عنهم أنّ الرجل بالأساس إعلامي، انطلقت مسيرته في مجلة "حقائق" التونسية في القرن الماضي. وقد يعود سبب طغيان صورة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية على صورة الإعلامي إلى مغادرته تونس إلى فرنسا، ليعمل فى موقع "إسلام أون لاين"، الذي كان يتعرض للقرصنة والمنع من قبل النظام التونسي السابق، ليعود بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني في العام 2011 إلى تونس، ويتولى رئاسة تحرير موقع "حقائق أون لاين".
ورغم محدودية الموقع في إمكانياته المادية وعدد العاملين فيه، فإنه يحقق نتائج متميزة في المشهد الإعلامي التونسي، حيث يحتل المرتبة السادسة من حيث المواقع الأكثر زيارة في تونس. كما حقق المرتبة الأولى في شهر أبريل/ نيسان من حيث عدد الزيادة في عدد الزيارات، وهو ما يرى فيه هادي يحمد "مؤشراً عن النمو الكبير الذي تشهده الميديا الجديدة مقارنة بحالة الركود التى تعيشها الميديا التقليدية وبخاصة الصحافة الورقية".
إقرأ أيضاً: الصحافيون التونسيون غاضبون من السلطات الأميركية
ويضيف يحمد: "اخترت مغادرة تونس إلى فرنسا، بعد أن تعرضت إلى سلسلة من التضييقات من قبل النظام القائم في تونس العام 2004". وتعود أسباب هذا التضييق على الإعلامي التونسي هادي يحمد، إلى نشره عدداً من المقالات حول واقع حقوق الإنسان في تونس، ومنها تحقيقه عن أوضاع السجون في تونس نهاية عام 2002. وقد أدّى هذا الأمر إلى حجب مجلة "حقائق"، من قبل السلطات التونسية التي اعتبرت أن "التحقيق تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة للإعلام التونسي آنذاك".
ويقول محمد: "نحن نعيش الحدث في آنيته لكن ما وراء الخبر وخلفيته، ذلك ما يتطلب منا البحث. وذلك ما يميز صحافياً عن آخر ". ويضيف: "لا يدّعي الكتاب أنه يؤرخ للظاهرة السلفية الجهادية، ولا هو مندرج في البحث التاريخي الأكاديمي، ولكنه يقدم كل الوقائع موثقة في الزمان وفي المكان، وهو من هذه الناحية كتاب ذو طابع صحافي مشوق، يعطي خلفية تاريخية موثقة".
يشرف يحمد على دورات تدريبية، بخاصة تلك المتعلقة بالصحافة الاستقصائية التى يرى أن الصحافة العربية لم تصل إلى مستوى الصحافة الغربية فيها، بسبب "التضييق على حرية الرأي والتعبير في جلّ البلدان العربية، والصحافة الاستقصائية من خصائصها كشف المستور وهو ما قد يخافه البعض".
إقرأ أيضاً: مجدداً... جدلية العلاقة بين الصحافي والمدوّن
يُذكر أنّ يحمد حصل على عدد من الجوائز، منها جائزة أفضل تحقيق صحافي سنة 2002 والتي منحتها له "جمعية الصحافيين التونسيين" عن تحقيقه "المحكوم عليهم بالإعدام في تونس"، كما نال جائزة "القلم المهاجر" التي منحته إياها صحيفة "الموقف" التونسية.