أراد صحافي يمني أن يجتذب للموقع الإلكتروني الذي صممه زواراً ومتصفحين إلكترونيين - ولو عن طريق الصدفة - من خلال تسميته على اسم قناة عربية معروفة. لم يكن يتصوّر حينها، أنّ هذا الاسم سيجتذب اليه يوماً - وعن طريق الصدفة أيضاً - مليشيا ويزجّ به في المعتقل.
اختفى وحيد الصوفي من أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، إثر انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" التي تُنفّذها قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية بعد اعتقاله على يد مليشيا الحوثي بسبب اسم و"لوغو" موقعه الإلكتروني الذي سماه "العربية أونلاين"، على اسم قناة "العربية".
ورغم أنه هو وموقعه الالكتروني، لا علاقة لهما بقناة "العربية" ولا بموقعها، ولا ينشران أخباراً أو تقارير تستفز الحوثيين، فإن تشابه اسم موقعه و"اللوغو" الخاص به مع اسم و"لوغو" قناة "العربية" السعودية- التي يعدها الحوثيون رأس حربة الحرب الإعلامية عليهم- حوّله الى "صيد ثمين" للمليشيا التي اعتقلته بعد انطلاق عاصفة الحزم بأكثر من أسبوع ولم تطلق سراحه حتى الآن.
واعتقل وحيد مساء 6 أبريل/نيسان الماضي من أحد مكاتب البريد في صنعاء أثناء قيامه بتسديد فاتورة التلفون والإنترنت المسجلة باسم موقعه.
ووحيد، ليس الصحافي اليمني الوحيد الذي تمّ اعتقاله على أيدي الحوثيين بعد انطلاق "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، فقد تعرض كثيرون غيره للاعتقال وتم الإفراج عن بعضهم، فيما ما يزال أغلبهم رهن الاعتقال. فتُشير التقارير الحقوقيّة إلى أنّ هناك أكثر من 15 صحافياً يمنيّاً معتقلاً، لكنه الوحيد من بينهم الذي تعتبره نقابة الصحافيين اليمنيين "مخفياً قسراً". وهو ما دفع النقابة الى مطالبة الاتحاد الدولي للصحافيين، الذي يتبنى حملة للإفراج عن الصحافيين اليمنيين المعتقلين لدى الحوثي، بتبني حملة خاصة بوحيد باعتباره مخفياً قسراً. ويقول أمين عام النقابة، مروان دماج: "حالة وحيد الصوفي هي الأخطر لدينا، فهو مختطف ولا نعرف أي معلومة حول مكانه أو مصيره".
وتطالب نقابة الصحافيين اليمنيين، مليشيا الحوثي، بالإفراج عن 15 صحافياً معتقلين لديها بدون تهم ولا محاكمات منذ شهور. غير أن جماعة الحوثي لا تستطيع التنصل من مسؤوليتها عن اختفاء وحيد لأنه لم يكن وحيداً لحظة اعتقال مسلحيها له. فقد رأى فهمي الصوفي، وهو ابن شقيق وحيد، مسلحين حوثيين يغادران مكتب البريد وهما يقتادان عمه.
ويسعى فهمي مع نقابة الصحافيين لمعرفة مصير وحيد دون جدوى: "بحثنا عنه في كل مكان، وطرقنا كل الأبواب، أبواب الجهات المعنية وأقسام الشرطة وحتى المستشفيات، لكن أحداً لا يجيب ولا يريد أن يخبرنا حتى عن مصيره أو سبب اعتقاله"، يقول فهمي.
وترفض مليشيا الحوثي الإفراج عن الصحافيين المعتقلين لديها بدون تهم ولا محاكمات حيث تكتفي باعتبارهم "عملاء للسعودية" أو "مؤيدين لعاصفة الحزم" دون أية دلائل ودون أن تحيلهم الى المحاكمات او تقيم لهم حتى محاكمات صورية.
وتبقى حالة وحيد الصوفي مثالاً واضحاً على المدى الذي قد تصل اليه مليشيا الحوثي في اختطاف صحافي وإخفائه قسراً بدون سبب أو تهمة تذكر سوى التشابه بين اسم موقعه الإلكتروني "المتواضع" واسم القناة التلفزيونية.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يمنعون إعلامييهم من "فيسبوك"
اختفى وحيد الصوفي من أحد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، إثر انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" التي تُنفّذها قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية بعد اعتقاله على يد مليشيا الحوثي بسبب اسم و"لوغو" موقعه الإلكتروني الذي سماه "العربية أونلاين"، على اسم قناة "العربية".
ورغم أنه هو وموقعه الالكتروني، لا علاقة لهما بقناة "العربية" ولا بموقعها، ولا ينشران أخباراً أو تقارير تستفز الحوثيين، فإن تشابه اسم موقعه و"اللوغو" الخاص به مع اسم و"لوغو" قناة "العربية" السعودية- التي يعدها الحوثيون رأس حربة الحرب الإعلامية عليهم- حوّله الى "صيد ثمين" للمليشيا التي اعتقلته بعد انطلاق عاصفة الحزم بأكثر من أسبوع ولم تطلق سراحه حتى الآن.
واعتقل وحيد مساء 6 أبريل/نيسان الماضي من أحد مكاتب البريد في صنعاء أثناء قيامه بتسديد فاتورة التلفون والإنترنت المسجلة باسم موقعه.
أكرم الوليدي عصام بلغيث حسن عناب هيثم الشهاب جلال الشرعبي وحيد الصوفي وتخفيهم منذ أكثر من نصف شهر . #الحوثي_يختطف_الصحفيين
— بسام السياني #اليمن (@BassamTaiz) June 24, 2015
ووحيد، ليس الصحافي اليمني الوحيد الذي تمّ اعتقاله على أيدي الحوثيين بعد انطلاق "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، فقد تعرض كثيرون غيره للاعتقال وتم الإفراج عن بعضهم، فيما ما يزال أغلبهم رهن الاعتقال. فتُشير التقارير الحقوقيّة إلى أنّ هناك أكثر من 15 صحافياً يمنيّاً معتقلاً، لكنه الوحيد من بينهم الذي تعتبره نقابة الصحافيين اليمنيين "مخفياً قسراً". وهو ما دفع النقابة الى مطالبة الاتحاد الدولي للصحافيين، الذي يتبنى حملة للإفراج عن الصحافيين اليمنيين المعتقلين لدى الحوثي، بتبني حملة خاصة بوحيد باعتباره مخفياً قسراً. ويقول أمين عام النقابة، مروان دماج: "حالة وحيد الصوفي هي الأخطر لدينا، فهو مختطف ولا نعرف أي معلومة حول مكانه أو مصيره".
وتطالب نقابة الصحافيين اليمنيين، مليشيا الحوثي، بالإفراج عن 15 صحافياً معتقلين لديها بدون تهم ولا محاكمات منذ شهور. غير أن جماعة الحوثي لا تستطيع التنصل من مسؤوليتها عن اختفاء وحيد لأنه لم يكن وحيداً لحظة اعتقال مسلحيها له. فقد رأى فهمي الصوفي، وهو ابن شقيق وحيد، مسلحين حوثيين يغادران مكتب البريد وهما يقتادان عمه.
ويسعى فهمي مع نقابة الصحافيين لمعرفة مصير وحيد دون جدوى: "بحثنا عنه في كل مكان، وطرقنا كل الأبواب، أبواب الجهات المعنية وأقسام الشرطة وحتى المستشفيات، لكن أحداً لا يجيب ولا يريد أن يخبرنا حتى عن مصيره أو سبب اعتقاله"، يقول فهمي.
وترفض مليشيا الحوثي الإفراج عن الصحافيين المعتقلين لديها بدون تهم ولا محاكمات حيث تكتفي باعتبارهم "عملاء للسعودية" أو "مؤيدين لعاصفة الحزم" دون أية دلائل ودون أن تحيلهم الى المحاكمات او تقيم لهم حتى محاكمات صورية.
وتبقى حالة وحيد الصوفي مثالاً واضحاً على المدى الذي قد تصل اليه مليشيا الحوثي في اختطاف صحافي وإخفائه قسراً بدون سبب أو تهمة تذكر سوى التشابه بين اسم موقعه الإلكتروني "المتواضع" واسم القناة التلفزيونية.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يمنعون إعلامييهم من "فيسبوك"