أضاف نقيب المُحررين في لبنان، إلياس عون، اسمه إلى لوائح الشطب خلال انتخابات النقابة بقلم الرصاص، وكتب إلى جانبه عبارة "سقط سهواً"، فتم الأمر.
على هذه الصورة جرت انتخابات نقابة المُحرِّرين اللبنانيين، صباح الأربعاء، في قصر الأونيسكو في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط اعتراضات واسعة من صحافيين أعضاء في النقابة، وآخرين ينتظرون قبول طلبات انتسابهم.
وتخللت العملية الانتخابية اعتراضات بالجملة سجلها الصحافيون الحاضرون، وأعلموا بها الخبير المُحلف الذي كلّفته قاضية الأمور المستعجلة في بيروت مراقبة العملية. وهي الخطوة التي تلت تقدم عدد من الصحافيين بشكوى أمام القاضية لطلب إلغاء الانتخابات.
يشير الصحافي، حسان الزين، وهو أحد أعضاء حملة "قاطعوا انتخابات نقابة المحررين" إلى أن "قرار القاضية يمنحنا فرصة الطعن بنتيجة الانتخابات بعد إجرائها". وهي الخطوة المُقررة للحملة بعد تسجيل جملة مخالفات قانونية منها: "عدم تأمين نصاب النصف زائد واحد من الناخبين قبل بدء العملية الانتخابية"، و"مشاركة المدراء المسؤولين العاملين في المؤسسات الإعلامية في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً بصورة مخالفة للقانون"، إضافةً إلى "مشاركة أشخاص غير مسجلين في الانتخابات".
كذلك تخللت العملية مشادات كلامية بين النقيب عون والصحافيين، بسبب محاولة النقيب السماح لإحدى الصحافيات بإبراز جواز سفرها بدل الهوية أو بطاقة النقابة، وهو ما رفضه المُراقب على الرغم من إصرار النقيب.
وعلى باب قاعة الانتخاب، رفع عدد من الصحافيين الشباب لافتات ترفض إجراء العملية الانتخابية، وصوراً للصحافي الراحل، نصري عكاوي، والذي اختار إنهاء حياته عام 2013 بعد طرده من عمله من دون إعطائه حقوقه المادية والمعنوية. وقد حاول النقيب الطلب إلى القوى الأمنية إبعاد الصحافيين من دون أن يستجيب العناصر. واكتفى عون بالتأكيد في حديث لـ"العربي الجديد" أن "الانتخابات سليمة قانونياً والاعتراضات تأتي من صحافيين مُسيّسين".
وكانت المرحلة السابقة للانتخابات قد سجلت انسحاب الصحافيين الذي شكّلوا لائحة لمواجهة لائحة النقيب منعاً لفوزه بالتزكية. وأفادت مصادر مطلعة أن الانسحابات تمت بعد ضغوط سياسية من الأحزاب التي رشحت محسوبين عليها ضمن لائحة النقيب.
اقرأ أيضاً: ثورة المحررين اللبنانيين على "النقابة السرية"
اقرأ أيضاً: ثورة المحررين اللبنانيين على "النقابة السرية"