وتحدث التقرير عن محاولة تفجير مقر صحيفة "المصدر أونلاين"، وقال إن الصحافيين الذين يعملون في الوسائل الإعلامية المرتبطة بحزب الإصلاح، الخصم الرئيس للحوثيين، أصبحوا بالذات هدفا رئيسيًا للحوثيين.
قام الحوثيون باختطاف 9 صحافيين دفعة واحدة من فندق في صنعاء، يمثلون ألوان الطيف المهني من صحافيين قدامى مثل عبدالخالق عمران رئيس تحرير موقع "الإصلاح نت" وبين الصحافي هيثم الشهاب، حديث العهد بالكتابة لموقع "الأهالي نت" وبين الناشط حارث حميد، الذي ينتقد بشدة الحوثيين في وسائل التواصل الاجتماعي.
الصحافيون التسعة اختطفوا دفعة واحدة من الفندق بصنعاء حيث كانوا مجتمعين فيه لسببين، الأول لوجود الكهرباء والإنترنت فيه، والثاني لأنهم جميعا يلتقون حول نقطة معارضة الحوثيين، بل إن بعضهم ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للاعتقال.
الحوثيون ووزارة حقوق الإنسان التابعة لهم لم يعلقوا على الاتهامات الموجهة لهم، ولم يردوا على استفسارات "لجنة حماية الصحافيين".
الكثير من الصحافيين اليمنيين اما اضطروا إلى التواري في منازلهم وعدم مغادرتها خشية أن يطاولهم الأذى من الحوثيين، أو اضطروا إلى مغادرة العاصمة صنعاء برمتها بحثا عن الأمان.
ونقلت اللجنة عن عدد من الصحافيين الذين تواصلت معهم أنهم أكدوا أنه لم يعد هناك حرية صحافة في اليمن في ظل هيمنة الحوثيين على الوضع، ولم يعد الصحافيون قادرين على نشر آرائهم المناهضة للحوثيين. وأنه لا يوجد أي وسيلة إعلامية مستقلة تستطيع العمل حاليا في ظل سلطة الحوثيين.
القلق الكبير الذي يساور زملاء الصحافيين التسعة المعتقلين في أماكن مجهولة لدى الحوثيين يتحدد في أن يكون مصيرهم مثل مصير الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري اللذين اختطفهما الحوثيون في ذمار وحبسوهما في أماكن هي أهداف لطيران التحالف، وقتلوا بالقصف الجوي لقوات التحالف. ولا يوجد أي دليل على أن قوات التحالف استهدفت قتل هؤلاء الصحافيين، وفقا لناطق التحالف العسيري، رغم أنه قال إن قوات التحالف ستستهدف الإعلام الحوثي، بحسب التقرير.
الصحافة اليمنية أصبحت تحت التهديد من جميع الاتجاهات ولا يستطيع أحد من الصحافيين التوثيق أو الدفاع عن زملائه خشية من انتقام الحوثيين منهم، وأن الحوثيين وحلفاءهم يقفون وراء هذا التهديد للعمل الصحافي في صنعاء، حيث يخطفون الصحافيين من بيوتهم، وأصبح الحوثيون مثل (العصابة) وأنهم ينتهكون حتى الحقوق الأساسية للإنسان.
وينقل التقرير عن العديد من الصحافيين اليمنيين قولهم "ان الحوثيين أرعبونا". واضطر العديد من الصحافيين إلى العمل في مهن بعيدة عن الصحافة نظرا لأن وسائلهم الإعلامية أغلقت من قبل الحوثيين. وطالبوا المجتمع الدولي بأن يتحدث بصوت عال نيابة عن الصحافيين اليمنيين "لأننا مكممو الأفواه".