بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، بالإضافة إلى العنف الممتد من سورية إلى اليمن، هاجر العديد من الإعلاميين العرب إلى تركيا، آملين إيجاد الملجأ والملاذ الذي يحتمون فيه من هول الاعتقالات والممارسات المعارضة لحرية الفكر والتعبير.
ارتفاع نسبة الإعلاميين العرب في تركيا، وتحديداً إسطنبول، دفع عدداً من الشباب المصري إلى تأسيس رابطة تجمع الإعلاميين العرب في تركيا، بهدف نقل الخبرات وتشبيك العلاقات والسعي لتوفير فرص عمل لهؤلاء الذي تركوا أوطانهم، بحثاً عن الأمان في بلد آخر. هي الأهداف التي سيتم الإعلان عنها رسمياً في المؤتمر الذي سيتم تنظيمه في السادس عشر من يناير/كانون الثاني الحالي، للتعريف والإعلان عن بدء نشاطات تلك الرابطة.
آلاء زارع، شابة مصرية تعمل مذيعة في إحدى القنوات التلفزيونية المصرية التي تبث موادها الإعلامية من إسطنبول، قالت لـ"العربي الجديد" إن فكرة إنشاء رابطة تضم الإعلاميين العرب المهاجرين إلى تركيا، شاركها فيها أحد زملائها، لكنها الآن تحمل على عاتقها وحدها مسؤولية التنفيذ.
"رابطة الإعلاميين العرب في تركيا، ستضم أعضاء من كافة التوجهات الفكرية والسياسية والدينية، لأن الهدف منها هو التمثيل المتوازي والشامل لجميع الإعلاميين المقيمين في تركيا، دون النظر إلى أسباب هجرتهم من بلدهم أو انتماءاتهم الفكرية".
وتؤكد زارع أن المؤتمر الأول للرابطة الناشئة، والذي سيتم تنظيمه في بلدية "باهجيليفيلر"، سيشهد مشاركة كل من الخبير الإعلامي ومستشار العلاقات العامة، حسام شاكر، ومسؤول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي، فاتح تونا، والكاتب الصحافي التركي مصطفى يلدز، ورئيس قسم الإعلام المجتمعي في قناة "رؤيا" الأردنية، عبير أبو طوق، كمتحدثين ومحاضرين.
كذلك لفتت إلى أن مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، سيحضر المؤتمر التأسيسي لرابطة الإعلاميين العرب، موضحةً أن الرابطة ستعمل على توفير فرص عمل وتقديم دورات تدريبية، وسنسعى عن طريق الأعضاء إلى توفير تلك الخدمات بهدف تأسيس كيان حقيقي، يمكن بعد ذلك السعي إلى تطويره عن طريق الحصول على دعم دولي من المنظمات الداعمة للكيانات الإعلامية كمنظمة الاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاً: اغتيال ناجي الجرف: ناقوس خطر جديد بوجه الصحافيين