عودة خدمات الاتصال الصوتي...والمغاربة مستاؤون
أطلق ناشطون حملة لإخبار الوفود بالمشكلة (فيسبوك)
أعلن مغاربة أنهم باتوا قادرين على استخدام خدمة الاتصال الصوتي عبر الإنترنت
VoIP في أجهزتهم بعدما تم منعها منذ أشهر. إذ تم حظر الاتصال الصوتي عبر كل من "سكايب" و"واتساب" و"فيسبوك" و"فايبر" بشكل نهائي لكل المغاربة، ما أثار غضباً واسعاً. ورغم عودتها اليوم من جديد إلا أن هذا لم يزدهم إلا غضباً بسبب الظروف التي عادت فيها.
ونقلت تقارير محلية أن خدمة الاتصال المجاني قد عادت للخدمة بشكل غير رسمي. وجاء ذلك بالتزامن مع تنظيم قمة المناخ المتوقع انعقادها في الشهر المقبل في مدينة مراكش المغربية.
ورغم أن القرار هو ما طالب به المغاربة، إلا أن ناشطين عبّروا عن غضبهم من القرار معتبرين أنه إهانة لهم. إذ اعتبروا أن عودته هي ليست سوى ترضية لزوار القمة الوازنين وليس من أجل المغاربة.
وتراوحت التعليقات على عودة الخدمة بين الغضب والسخرية، في وقت نقل ناشطون آخرون رسالة إلى عموم الحاضرين يوضحون فيها أسباب قطع وعودة الخدمة، في محاولة للفت انتباه الرأي العام الدولي.
وأطلق المدون المغربي أمين رغيب حملة لإعادة الخدمة بصفة دائمة، وذلك باستخدام الوسم الرسمي للحدث من أجل إخبار الوفود القادمة بالمشكلة بكل اللغات والسعي إلى إحراج السلطات.
وقال أمين رغيب، عبر رسالة نشرها عبر الإنترنت، إن "عودة خدمة الاتصال الصوتي ليست مدعاة للفرح بقدر ما هي إشارة إلى أن الوكالة تتعامل مع المغاربة كحشرات وليس كبشر. وأن الخدمة قد عادت فقط لأن الحدث بحجم كبير وأن المغرب بعده قد يكون أو لا يكون". ووصف رغيب خطوات القطع والإعادة "بالسياسة التعسفية ضد المستخدمين المغاربة".
واستجاب مستخدمون إلى دعوة أمين رغيب، فيما تراوحت تعليقات المستخدمين بين الغضب والسخرية من الخطوة. إذ وصف مستخدم الخطوة بكونها "احتقارا للشعب" بينما تبنى آخر وصف أمين رغيب للوكالة بأنها تعتبر المستخدمين "حشرات".
ولم تمضِ الخطوة دون أن تجرّ عليها موجة من السخرية السوداء. إذ تكرّر وصف خدمة الاتصال الصوتي بغرفة الضيوف المغربية التي تمنع الأم على الجميع دخولها إلا للضيوف.