ونشر موقع ويكيليكس هذه الرسائل بعد اختراق رسائل البريد الإلكتروني العائد لبوديستا من قبل قراصنة قريبين من السلطات الروسية، بحسب ما أكدت الاستخبارات الأميركية.
وقالت برازيل، في تغريدة على "تويتر": "شكراً سي أن أن. شرفت بعملي كخبيرة استراتيجية ديمقراطية ومعلقة على الشبكة. أتمنى التوفيق لجميع زملائي السابقين".Twitter Post
|
وبحسب "رويترز"، تعرّضت برازيل لانتقادات، في وقت سابق الشهر الماضي، بعدما أظهرت تسريبات لموقع ويكيليكس أنها أطلعت حملة المرشحة الديمقراطية على أحد أسئلة مناظرة أجرتها "سي أن أن"، في مارس/آذار الماضي، بشأن عقوبة الإعدام.
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أنّ إحدى هذه الرسائل التي كتبتها برازيل كانت موجهةً إلى رئيس حملة كلينتون، جون بوديستا، وإلى مديرة الاتصال في حملة هذه الأخيرة، جنيفر بالمييري.
وتعود تلك الرسالة إلى 5 مارس/آذار الماضي، أي عشية المناظرة في مدينة فلينت التي أصبحت رمزا للظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة، بسبب شبكة المياه الملوثة بالرصاص.
وفي الرسالة الإلكترونية، قالت برازيل إنها مطلعة على "الأسئلة مسبقا"، وعرضت "إرسال عدد قليل آخر". وذكرت "سي أن أن" أن برازيل قدمت استقالتها للشبكة في وقت سابق الشهر الماضي.
وأوضحت أن "أحد الأسئلة التي ستطرح على هيلاري رودهام كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي". وأضافت "عائلتها تسممت جراء الرصاص وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت في حال أصبحت رئيسة".
في اليوم التالي أثناء المناظرة، وُجّه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبرت عن استياء من المشاكل الجلدية التي تعاني منها عائلتها، إلا أن صياغة السؤال كانت مختلفة.
وفي رسالة أخرى تعود إلى 12 مارس/آذار الماضي، أي عشية مناظرة نظمتها شبكة "سي أن أن"، قطعت دونا على بالمييري وعداً بأن "ترسل بعض (الأسئلة) الإضافية"، في إشارة على ما يبدو إلى الأسئلة التي ستطرح في المناظرة.
وفي رسالة تم الكشف عنها أخيراً، كتبت دونا "من حين إلى آخر، أحصل على الأسئلة بشكل مسبق". والأكيد في الرسالة نفسها، أن سؤالا حول عقوبة الإعدام سيطرح على كلينتون.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنّ برازيل نفت، أوائل الشهر الماضي، مزاعم أنها قدمت معلومات لحملة كلينتون عن أسئلة المناظرة قبل الوقت المحدد.
وكان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قد اتهم "سي أن أن"، بـ"التحيّز لصالح كلينتون مراراً". كما قال إنها تقدمت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على منافسها الرئيسي بيرني ساندرز، من خلال حصولها مسبقًا على أسئلة المناظرة، وفقاً له.
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)