وأوضحت جريدة "هيسبريس" الإلكترونية أن عناصر أمن مدينة فاس وسط المغرب "تمكنت من توقيف أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة (بينهم قاصر) نشروا صورهم الشخصية عبر "فيسبوك" وهم عراة، ويتباهون بحمل أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وقد تبين بعد فحص أحد هواتفهم النقالة أنها تتضمن تلك الصور".
ويعيد هذا الاعتقال إلى الأذهان ظاهرة "التشرميل" التي ساد النقاش حولها في المغرب في مرحلة سابقة، إذ كان عدد من الشباب المنتمين إلى الأحياء المهمشة يعمدون إلى التقاط الصور لهم وهم يرتدون ملابس غريبة أو شبه عراة، ويتباهون بامتلاكهم أسلحة بيضاء من أحجام كبيرة، إضافة إلى حلاقات غريبة لشعرهم.
وتعالت الأصوات في السابق للقضاء على هذه الظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الشرطة للنزول إلى الشوارع واعتقالهم. واضطرت أحياناً إلى حلاقة رؤوس بعضهم.
واعتبر المغاربة الصور التي تنشر عبر الإنترنت نوعاً من "الدعشنة" ودعوا إلى محاربتها. وكتب ناشطون آنذاك قصصهم مع التهديدات التي تعرضت لها حياتهم بسبب مثل هؤلاء الأشخاص.
ولا تنفك مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تناقش قضايا الأمن في البلاد، إذ يعتبر عدد لا يستهان به من المغاربة أن هناك أزمة في التعامل مع المجرمين وضبطهم، ما يهدد حياة المواطنين كل يوم.