وتجدر الإشارة إلى أن "فيسبوك"، "تويتر"، "يوتيوب"، وشركة "مايكروسوفت" أعلنت عن نيتها إنشاء قاعدة بيانات مشتركة، للمساعدة في فرض سياسات معينة ضدّ "نشر المحتوى الإرهابي على الإنترنت"، في وقت سابق هذا الشهر.
أوقف موقع "تويتر" حسابات المنظّر الأردني عمر عثمان، الملقب بـ"أبو قتادة الفلسطيني"، وعنصرين مؤثّرين في تنظيم "القاعدة".
الحسابات الثلاثة كان لها عشرات آلاف المتابعين، وتُستخدم أكثر من مرّة في اليوم. وتعتبر الحسابات من قلب الشبكة الإلكترونيّة لأنصار تنظيم القاعدة.
وقال الباحث في موضوع الجهاديين في جامعة برينستون، كول بنزل، في تغريدة، إنّ "تويتر" أوقف، بعد سنوات من التغاضي عنهم، 3 حسابات لعلماء كبار في "القاعدة" هم أبو قتادة والمقدسي والسباعي.
وكانت الحسابات تُركّز على الحرب السورية، وتهاجم تنظيم "داعش"، كما تُعلّق على القوانين والأحكام الدينيّة.
وقال بنزل لصحيفة "ذا غارديان" إنّ الهجوم على الغرب ليس من أولويّة هذه الحسابات، مشيراً إلى أنّ النقاشات كانت محصورةً في الموضوع السوري.
و"تويتر" يُلاحق حسابات مناصري "داعش" بقوّة، ممّا أجبرهم على الانتقال إلى مواقع ومنصّات أخرى كـ"تيليغرام"، لكنّ مناصري "القاعدة" لم تتم ملاحقتهم على الموقع بكثافة.
وكان "تويتر" متساهلاً مع مناصري "القاعدة" على منصّته، مقارنةً بتنظيم "داعش"، بحسب ما قال بنزل. وأضاف "التركيز على إغلاق الحسابات كان يستهدف داعش".
ولم يُعرف، على وجه التحديد، سبب إغلاق هذه الحسابات بالتحديد، وإن كان هذا بدايةً لإقفال حسابات مناصري "القاعدة" ومغادرتهم بالتالي إلى منصات أخرى.
ولم يوافق "تويتر" على التعليق على الموضوع، بسبب ما قال إنّه "أسباب تتعلق بالخصوصيّة والأمن". لكنّ "ذا غارديان" نقلت عن متحدث قوله إنّ "الموقع يُدين استخدام "تويتر" للترويج للإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "قوانين تويتر توضح جلياً أنّ هذا النوع من الاستخدام ممنوع، وأنّ أي تهديد عنيف ليس مسموحاً على المنصة".
وأكد المتحدث أنّه منذ العام 2015 تمّ إقفال أكثر من 360 ألف حساب لـ"التهديد أو الترويج لأعمال إرهابيّة، أغلبها تابع لداعش".
Twitter Post
|
(العربي الجديد)