وقال الصحافي جهاد بركات مراسل الفضائية في الضفة لـ"العربي الجديد" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مكتب الفضائية وصادرت محتوياته، في الوقت الذي صادرت معدات الشركة، قبيل الانسحاب وتعليق أمر عسكري على باب المكتب يقضي بإغلاقه.
كما أشار إلى أن قوة أخرى من جيش الاحتلال داهمت منزل مدير مكتب القناة في بلدة بيرزيت شمالي مدينة رام الله وشرعت باعتقاله، في الوقت الذي تم فيه اعتقال فني البث في القناة شبيب شبيب والمصور الصحافي محمد عمرو، قبل أن تطلق سراحهم عند مستوطنة "بساغوت" شمالي البيرة بعد مصادرة هواتفهم النقالة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال داهم كافة المكاتب والمباني داخل العمارة التي يتواجد فيها مكتب الفضائية، في الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
من جهتها، أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان صحافي صادر عنها، اعتقال الصحافي فاروق عليات مدير مكتب فضائية "فلسطين اليوم" في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى اعتقال المصور الصحافي محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب.
واعتبرت النقابة هذه الإجراءات التي قامت بها سلطات الاحتلال تندرج ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، الممنهجة والمتصاعدة بحق الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن منهج عقلي بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها.
ودعت الاتحادين العربي والدولي للصحافيين، إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال للتراجع عن مثل هذه الخطوات التي كان قد أقرها المجلس الوزاري المصغر أو ما يُسمّى بـ"الكابينت" خلال جلسته يوم أول أمس.
وأعلنت النقابة أنها تضع كل إمكانياتها ومقارها بخدمة فضائية فلسطين اليوم وأي وسيلة إعلام يتم استهدافها، في الوقت الذي دعت فيه كافة الصحافيين إلى الرد على اعتداءات الاحتلال بمزيد من العمل المهني والعطاء الوطني لخدمة قضايا الشعب والمجتمع، بحسب ما جاء في البيان.
Facebook Post |
Facebook Post |
وأكد عريقات خلال بيان صحافي، أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية، من إعدامات ميدانية، واغتيالات واعتقالات، وهدم للبيوت وتطهير عرقي، ومصادرة للأراضي، وإغلاق وحصار وعقوبات جماعية واحتجاز لجثامين الشهداء، وتكميم الأفواه لن تخلق حقاً ولن تنشئ التزاماً.
وجدد عريقات دعوته للمجتمع الدولي من أجل التحرك والعمل الجاد لمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ما وصفته العدوان الإسرائيلي الخطير على فضائية "فلسطين اليوم" التابعة لها، وإغلاق مقرها ومصادرة محتوياتها، واعتقال مدير مكتبها واثنين من العاملين فيه.
وقالت الحركة في تصريحها "إن العدوان على فضائية فلسطين اليوم هو استهداف للخط الوطني الملتزم بنهج الانتفاضة ومشروع التحرير المدافع عن الشعب والأرض والمقدسات، وأنه لن يفلح في تحييد دور الإعلام الحر وثوابته والتزاماته، وستبقى الحقيقة أقوى من إرهاب الاحتلال وعدوانه، وستستمر التغطية الحية من كل الساحات والشوارع والحارات فضحاً للاحتلال الإرهابي ونصرة للشهداء وإسناداً للأسرى".
وفي السياق عينه، أدانت حركة "حماس" إلى جانب فصائل فلسطينية أخرى وقوى وطنية، إغلاق مكتب الفضائية في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي دعا التجمع الصحافي الديمقراطي الاتحادات الدولية للصحافيين بتوفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية، وحمايتهم من هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كذلك، وصف التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في بيان صحافي، ما جرى بمثابة قرصنة إعلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى طمس الحقيقة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة إزاء اعتقال مدير مكتب "فلسطين اليوم"، داعياً للتدخل الفوري من أجل الإفراج عنه.
كما أدان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، إغلاق الاحتلال للمكتب بتهمة التحريض في الوقت الذي يرعى فيه الاحتلال ذاته التحريض على العنف والقتل.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود اليوم الجمعة، إن استهداف قناة "فلسطين اليوم"، يأتي ضمن سياسة الاحتلال العدوانية المستمرة تجاه الاعلام الفلسطيني.
وأضاف المحمود في بيان صحافي٬ أن هذا العدوان له تاريخ أسود امتد على مدى عشرات السنين، وطال الصحافيين والكتاب الفلسطينيين وصحافيين عالميين تعاملوا بصدق مع القضية الفلسطينية.
وذكّر الناطق الرسمي بقصف قوات الاحتلال مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في عام 2002 واستشهاد الزملاء الصحافيين وهم يؤدون واجبهم وصولا الى التحريض الذي تصاعد في الأسابيع الاخيرة ضد الإعلام الرسمي الفلسطيني وعلى راْسه الإذاعة والتلفزيون.
اقرأ أيضاً: 6 إعلاميين عرب خرجوا عن النص مباشرة على الهواء