ورافقت التعليقات عدة أسئلة حول مصير خليل، بعدما ارتبط اسمه بما يعرف في الجزائر بقضيتي الفساد "سوناطراك 1 و2"، والمتابع أيضاً لدى القضاء الإيطالي بتهمة "تلقي رشوة" قيمتها 200 مليون دولار، مقابل منح صفقات لشركة "إيني" الإيطالية للتنقيب عن النفط في الجزائر.
وغرّدت الإعلامية الجزائرية ومذيعة الأخبار في قناة "الجزيرة" مريم بلعالية قائلة: "اللّصوص يعودون إلى موقع الجريمة مع مرتبة الشرف #شكيب_خليل". فيما توقع المعلق الرياضي في قناة "بي إن سبورت" حفيظ دراجي أن يكون شكيب خليل هو الرئيس القادم للجزائر، حيث كتب على "فيسبوك": "عودة "البطل" شكيب خليل إلى الجزائر معززا مكرما فيها استفزاز لمشاعر الجزائريين وتحد لكل شريف في هذا الوطن، وتؤسس لعهد الدولة المدنية التي تهين الرجال وتقدر السارق. لا تستغربوا إذا تم ترشيحه رئيسا للجمهورية قريبا نكاية في الشعب!".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
أما الطبقة السياسية فعبرت هي الأخرى عن موقفها المتعجب لعودة وزير الطاقة الأسبق، بعد صدور مذكرة توقيف في حقه من طرف القضاء الجزائري. وفي السياق كتب رئيس الحزب الإسلامي المعارض "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "الدولة التي يرأسها السيد بوتفليقة هي التي قالت للجزائريين إنه خرب الاقتصاد الوطني، وأسس جمعية أشرار عابرة للقارات وعاث فسادا في سوناطراك فخرج هاربا من الجزائر، ونفس الدولة التي يرأسها السيد بوتفليقة التي تقول لهم إنه بريء وشريف وصاحب كفاءة وترجعه للجزائر".
Facebook Post |
ولم تخلُ شبكات التواصل من التعليقات التي عبّرت عن سخط الجزائريين من عودة الوزير، حيث كتب مير زكريا: "#شكيب_خليل أصبح الضحية في نظر الوزير عمارغول... نحن في زمن يؤمن السارق... هذا آخر الزمن". وأضاف ناشط آخر: "قلتها في تعليق لأحد الصفحات الجزائرية ذات يوم أن "#شكيب_خليل سيعود ولن يتم مس شعرة منه وسيتم تبرأته! مرحبا بكم في بلاد العدالة".
Twitter Post
|
وكان للتعليقات الطريفة نصيب من تفاعل الجزائريين مع خبر عودة الوزير حيث علّق ناشط متهكما: "أطالب بجعل اسم "شكيب" كمرادف لـ"السرقة" والفعل هو: شَكَبَ يَشكِبُ شَكبًا"،
وغرد آخر ساخرا: "انت معلم واحنا منك نتعلم، تسرق تروح وترجع.. وما نرضى نتكلم".
وكان وزير الطاقة والمناجم الأسبق قد غادر الجزائر في شهر فبراير/شباط 2013 متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد تولّيه حقيبة الطاقة والمناجم لـ 11 سنة بين عامي 1999 و2010، وكان قد عُين كرئيس مدير عام لمجمع "سوناطراك'" النفطي من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بين عامي 2001 و2003.
وفي شهر أغسطس/آب 2013، أصدر مجلس قضاء الجزائر مذكرة توقيف بحق شكيب خليل بتهمة "تأسيس جمعية أشرار" و"اختلاس أملاك الدولة" و"خيانة الأمانة"، لكن موقف القضاء الجزائري من عودة خليل غير واضح حتى اليوم. فيما تعتبر شخصيات مقربة من الرئيس بوتفليقة أن شكيب خليل كان ضحية تقارير مفبركة من طرف جهاز المخابرات آنذاك بقيادة الجنرال المتقاعد محمد مدين المدعو "الجنرال توفيق"، وذلك لضرب محيط الرئيس الجزائري في إطار الصراع الذي كان قائما بين الرئاسة الجزائرية وجهاز المخابرات الجزائري.
اقرأ أيضاً: أقوى 10 شخصيات تونسية على "فيسبوك"