وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الجمعة، بعنوان: "عدالة طال انتظارها لمصور معتقل"، إن المصور الصحافي البالغ من العمر 29 عاما، رهن الاعتقال الاحتياطي غير الشرعي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بموجب القانون المصري.
وقالت مديرة مكتب منظمة "مراسلون بلا حدود"، في الشرق الأوسط، ألكسندرا الخازن: "قضى شوكان أكثر من 900 يوم في السجن، ويعامل كمجرم، فقط لأنه شارك في تغطية احتجاجات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية"، مضيفة: "بقاء هذا الصحافي في السجن، دليل على عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لحماية حرية الرأي والتعبير في مصر واستقلال الإعلام والصحافة".
ولفت تقرير المنظمة، إلى أن اعتقال شوكان، كان له آثار نفسية وجسدية هائلة، منها تفاقم مرضه بالاتهاب الكبدي سي، وفقر الدم، لعدم تلقيه العلاج اللائق. ونقلت المنظمة عن صديق شوكان، ومؤسس صفحة "الحرية لشوكان" على موقع "فيسبوك"، أحمد أبو سيف، أنه كان يعاني من التقيؤ المستمر ونوبات إغماء متعددة خلال الفترة الماضية.
وأشار التقرير إلى سوء معاملة شوكان في السجن، وحبسه انفراديا لمدة أربعة أيام، في مارس/آذار الجاري، وحرمانه من الزيارة لمدة أسبوعين، وتعرض أهله وأصدقائه للإهانة خلال زياراته.
ولفت التقرير إلى أن منظمة مراسلون بلا حدود، قد خاطبت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الشهر الماضي، بأن "أوضاع الصحافيين في مصر، غير مقبولة"، وأنه تم تصنيف مصر في المركز 158 من إجمالي 180 دولة حول العالم، في مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره المنظمة سنويا، وأن مصر هي واحدة من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، وأن المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين في مصر يتعرضون باستمرار إلى الترهيب والرقابة وموجات من الاعتقالات.
وشوكان، مصور صحافي لوكالة "ديموتكس"، وألقي القبض عليه في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013، ويواجه تهم "التظاهر بدون ترخيص، والقتل، والشروع في القتل، وحيازة سلاح ومفرقعات ومولوتوف، وتعطيل العمل بالدستور، وتكدير السلم العام".
قضى شوكان فترة الحبس الاحتياطي المقررة في القانون المصري لمدة عامين، دون إحالته لمحاكمة، وبعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي؛ رفضت السلطات المصرية الإفراج عنه، حتى أحالت القضية التي كان متهما فيها والمعروفة باسم قضية فض اعتصام رابعة" إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته مع متهمين آخرين في اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.
تخرج شوكان من أكاديمية أخبار اليوم، وأعلن احترافه التصوير الصحافي منذ التحاقه بها. بدأ بالتدرب في جريدة الأهرام المسائي بالإسكندرية وهو مازال طالًبا، مروًرا بمشروع التخرج، إذ كان الوحيد بين رفاقه الذي اختار فكرته عن التصوير، وقد حاول العمل في عدد من الجرائد لكن حظه كان عاثرا.
ويحاكم أكثر من 700 شخص من جماعة الإخوان المسلمين، مع شوكان، في القضية التي كان من المقرر أن تنظر في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، ولكن تم تأجيلها مرتين.
اقرأ أيضاً: تخبط الداخلية المصرية حول قتلة ريجيني.."فيلم هندي" وفضيحة إيطالية!