وقد أثار السيلفي الكثير من التعليقات من تونس ومن خارجها، مما تسبب في إحراج المؤسسة العسكرية التونسية المعروفة ببعدها عن كل التجاذبات الداخلية ومحاولتها عدم الدخول في جدال حول الأعمال التي تؤديها في محاربة الإرهاب.
هذا الأمر جعل المؤسسة العسكرية، ممثلةً في الناطق الرسمي المدني باسمها، رشيد بوحولة، تتحرك وتفتح تحقيقاً في الموضوع، وهو ما يؤشر إلى رفض المؤسسة لمثل هذه الممارسات، حيث قال "حالياً نحن نجري تحقيقاً وإذا ثبتت صحة صورة السيلفي فهذا أمر غير مقبول. وخصوصاً أن الجنود تصوروا بوجوههم مكشوفة. وهذا يعرضهم للانتقام".
وأضاف: "هؤلاء الجنود الأربعة ليسوا من ذوي الرتب الرفيعة وفقاً لشاراتهم. فالجندي الظاهر في المقطع الأمامي للصورة هو جندي من أدنى الرتب العسكرية والجندي الواقف خلفه رتبته عريف".
اقرأ أيضاً: تونسيون غاضبون من تغطية "الجزيرة" و"فرانس 24" لأحداث بنقردان
في مقابل هذا الاعتراف الضمني بالخطأ، أشار النقابي الأمني، وليد زروق، في تصريح تلفزيوني إلى أن الجيش التونسي اتخذ إجراءات تأديبية ضدّ الجنود، حيث قال: "مصدري من داخل الجيش أخبرني أن هؤلاء الجنود تعرضوا للتوبيخ من مسؤوليهم لكنهم لم يعاقبوا. وهم ليسوا من الفرق المتخصصة في محاربة الإرهاب. هذه الوحدات تلبس دائماً أقنعة تخفي الوجه". وأضاف: "هؤلاء الجنود الأربعة اختيروا بالتأكيد لتأمين تلك المنطقة، فيما كان القتال قد انتهى. إنهم جنود شباب بلا خبرة ويريدون الاحتفال بانتصار الجيش على الإرهابيين فارتكبوا هذه الحماقة".
اقرأ أيضاً: 15 مارس يوم الغضب في الصحافة المكتوبة التونسية