فقد أصدرت محكمة ولاية جورجيا الأميركية حكمًا بالسجن لمدة 15 سنة في حق حمزة بن دلاج، بتهمة قرصنة حسابات بنكية وتطوير وتوزيع فيروس "spy eye"، الذي يستعمل في سرقة المعلومات البنكية، فيما أقرت نفس المحكمة عقوبة 9 سنوات و6 أشهر في حق شريك القرصان الجزائري، وهو الهاكر الروسي، ألكسندر أندريفيتش بانين، الملقب بـ"أكا غريبودمون".
وقال المحامي، المكلف بالدفاع عن بن دلاج، إن موكله اعترف بكل التهم الموجهة إليه، واصفًا عقوبة 15 سنة سجنا نافذا بالقاسية، "لأن الأفعال التي اتهم بها حمزة بن دلاج لم تُستعمل في الجوسسة أو المس بالأمن القومي الأميركي". وأضاف المحامي أن موكله حمزة بن دلاج قرر الاستئناف والطعن في العقوبة الصادرة بحقه.
ونقلت مصادر مقربة من عائلة حمزة بن دلاج، المستقرة في الجزائر، لـ"العربي الجديد"، أنها "لا تزال تحت الصدمة، حيث كانت تتوقع عقوبة أقل، وهي الآن في اتصالات مع زوجته المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، التي أبلغتهم بقرار القضاء الأميركي، وأبلغتهم أنها تنسق مع المحامي من أجل البدء في إجراءات الطعن في العقوبة".
وفور تداول خبر الحكم بالسجن 15 عاماً على الهاكر حمزة بن دلاج، انطلقت حملات لدعم الشاب الجزائري، البالغ من العمر 28 سنة، في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأُطلق وسم#كلنا_حمزة_بن_دلاج، حيث عَبّر من خلاله المئات من الجزائريين والعرب عن تضامنهم مع الهاكر الجزائري، الذي تم اعتقاله سنة 2013 في تايلاند، والذي كان محل بحث من قبل "الإنتربول" لأكثر من ثلاث سنوات.
Twitter Post
|
واعتبر ناشطو "تويتر" و"فيسبوك" الهاكر الجزائري فخراً لكل العرب، راجين فك أسره، في حين وجه ناشطون آخرون نداء للحكومة الجزائرية لكي تسارع إلى طلب تحويل حمزة بن دلاج إلى بلاده حتى يكمل عقوبة السجن.
Twitter Post
|
وتنهي هذه العقوبة الغموض الذي لف مصير الهاكر الجزائري، حمزة بن دلاج، بعد انتشار إشاعات تفيد بإعدام "القرصان المبتسم"، ما دفع بسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر، جون بولاشيك، في أغسطس/آب 2015 إلى نفي ذلك من خلال "تويتر"، فقد أكدت السفيرة الأميركية أن الجرائم الإلكترونية لا تصل عقوبتها إلى هذا الحد، أي الإعدام، في الولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أن حمزة كان قد اعترف بجميع الجرائم التي نسبت إليه في 26 حزيران/يونيو 2015.
ويعدّ حمزة بن دلاج، البالغ من العمر حاليًا 28 سنة، أحد أشهر القراصنة الإلكترونيين. وهو تخرّج برتبة مهندس في الإعلام الآلي العام، وهو عضو في مجموعة "zeus botnet Trojan" المختصة في قرصنة الحسابات البنكية، ويُعرف باسم "1bx" في عالم النت.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، "إف بي آي"، فإن عدد الحسابات البنكية التي سطا عليها "القرصان المبتسم" هو 217 حساباً، وحَوّل منها ثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، كما تسبب في إفلاس بعض الشركات واخترق مواقع لقنصليات أوروبية ومؤسسات إسرائيلية وبنوك ماليزية. كما منح تأشيرات مجانية لدخول أوروبا إلى شباب جزائريين.
Twitter Post
|