دعت أكثر من 70 مؤسسة في مجال العدالة الاجتماعية والعرقية موقع "فيسبوك" إلى تبني إصلاحات، لتحسين إمكانية حذف المحتوى الذي يتضمن إساءات أو مضايقات.
ورأت هذه المؤسسات أن موقع "فيسبوك" يسمح "للعنصريين البيض بنشر تهديداتهم العنيفة على الموقع، بينما يحجب المنشورات المتعلقة بحملة (حياة السود مهمة) ومنشورات الناشطين من العرق غير الأبيض"، وطالبت الموقع بإصلاح نظامه "المتحيز عرقياً"، في رسالة وجهتها إلى مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، أمس الأربعاء.
وجاء في نصّ الرسالة التي نشرتها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أنّ "ناشطين في حملة (حياة السود مهمة) اشتكوا باستمرار من حذف منشوراتهم حول التمييز العنصري على الموقع، بالإضافة إلى حذف صور من الاحتجاجات التي قاموا بها، بحجة انتهاكها لمعايير الموقع".
وأضافت "في الوقت نفسه، تنتشر التعليقات التي تستهدف الناشطين على أساس العرق والدين والميول الجنسية على الموقع".
وحثت المنظمات الموقعة على الرسالة "فيسبوك" على تبني إصلاحات، للحدّ من المحتوى المسيء على الموقع، من دون فرض رقابة على الخطاب السياسي.
وتأتي هذه الرسالة في وقت يواجه فيه "فيسبوك" حملة انتقادات واسعة، على خلفية المنشورات على الموقع أو تلك التي يتمّ حذفها، وكان قد اتهم مرات عدة بفرض رقابة على المستخدمين في الأشهر الأخيرة.
وكانت هذه المؤسسات قد وجهت رسالة إلى "فيسبوك" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبته فيها بزيادة الشفافية حول المعايير، وتوفير بيانات حول الآلية المتبعة عند حذف منشور معين، والسماح بـ"تدقيق خارجي".
بدوره، أصدر "فيسبوك" بياناً في ديسمبر/كانون الأول الماضي رداً على الرسالة، لكن الناشطين أشاروا إلى أنه لم يتناول مخاوفهم على الحقوق المدنية.
(العربي الجديد)