طالب الوكيل العام للملك في المغرب، حسن داكي، بتسهيل مهمة الحكومات المهددة بخطر الإرهاب في مراقبة المحادثات التي يتبادلها المتطرّفون عبر المنصات الرقمية، كما حذّر من خطر عودة المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية مع تراجع تنظيم "داعش" الإرهابي، واصفاً إياهم بـ"القنابل الحقيقية".
ونقل موقع "اليوم24" المغربي عن داكي، خلال اجتماع أمني عُقد الأربعاء في منطقة ميشلين البلجيكية، تأكيده على "ضرورة زيادة مراقبة مواقع التواصل"، واصفاً إياها بـ"مرتع للفكر المتطرّف، وفضاء تستغله الجماعات المتطرّفة لنشر أفكارها، وتجنيد المقاتلين، والإعداد للعمليات الإرهابية بعيداً عن الرقابة".
بدوره، اعترف النائب العام الفرنسي فرانسوا مولانس، أن بلاده تواجه صعوبات في فك رموز بعض الرسائل عالية التشفير، داعياً إلى زيادة الجهود والتعاون لحل هذا المشكل، بينما أجمع المشاركون وفق الموقع على تكثيف الجهود لفك شفيرة المحادثات التي يجريها الإرهابيون عبر "فايبر" و"تيليغرام" و"سكايب".
ولا تزال الدول متعثرة في محاربة "داعش" على الصعيد الإلكتروني، في وقت يزداد فيه الضغط على مواقع التواصل من قبل الحكومات والمنظمات لتحويلها إلى بيئة محاربة للمحتوى المتطرّف، ما دفع الشركات للقيام بعدة خطوات في هذا الاتجاه.
ومن بين المحاولات تلك التي قامت بها "يوتيوب"، إذ أعلنت "غوغل"، الشركة الأم، عن خطط عدة لمحاربة المحتوى المتطرّف على منصة تبادل المقاطع، من خلال منع تمويل المحتوى المتطرف والتوصية به وإرسال التحذيرات للناشر، حتى إذا لم يخالف صراحة سياسة الاستخدام في الموقع.
أما "فيسبوك"، فقد استجاب للضغط السياسي في أوروبا بشأن استخدام الجماعات المتشددة الشبكة الاجتماعية في الدعاية والتجنيد، وذلك من خلال تكثيف استخدام الذكاء الصناعي مثل مطابقة الصور وفهم اللغات للتعرّف على المحتوى وحذفه سريعاً.