وقال المذيع الكوميدي، ستيفن كولبير الذي اشتهر بسخريته المتكررة من "محادثات السلام التي تُطهى على نار هادئة": "اعترف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطابه، إلا أني ما أزال غير واثق إن كان يستطيع التعرف عليها على الخارطة".
وأوضح أن قرار ترامب قد يكون وفاء بالوعد الذي قدمه للجماعات اليمينية، المؤيدة لإسرائيل، والتي تمتلك الأموال، وأضاف: "ربما يود أيضًا دعم الإنجيليين الذين يعتقدون بوجوب ذهاب اليهود إلى الأرض المقدسة، لتسهيل عودة المسيح"، وفقًا لموقع "إندبندنت".
كما سخر المذيع تريفور نواه في برنامج "ذا ديلي شو"، من نصائح ترامب "المريضة" للفلسطينيين والإسرائيليين، مشبهًا إياها بمن يحاول إطفاء حرائق كاليفورنيا، برمي هواتف "سامسونغ" عليها.
وقال "إن ترامب ربما دمر أي أمل في التوصل إلى تسوية سلمية بين فلسطين وإسرائيل، وإنه خرج في قراره عن مسار السياسة الأميركية طيلة 70 عامًا، والتي صرحت دائمًا أنها ستكون وسيطًا عادلًا بين طرفي النزاع".
وأضاف نواه مازحًا: "يبدو وكأن شخصًا ما ضربه على رأسه قبل أن يلقي الخطاب"، وذلك في إشارة إلى تلعثم ترامب خلال خطابه الذي أعلن فيه نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وأن الولايات المتحدة تعتبر القدس عاصمة لدولة إسرائيل، حيث وجد صعوبة في نطق بعض الأحرف، ما دفع كثيرين إلى التساؤول عن سبب ذلك.
ويبدو أن كلا المذيعين كانا يستمتعان بالتهكم على طريقة لفظ ترامب لاسم بلاده في آخر الخطاب، حيث أكد نواه أنه يعتقد أن الرئيس كان يضع طقم أسنان، بدأ يتحرك داخل فمه، مما جعله يلفظ الحروف بتلك الطريقة، وقال: "ليس من المعيب ارتداء طقم أسنان، إلا أن المعيب هو ارتداء ترامب نفسه له، لأنه مغرور وتافه".
(العربي الجديد)