جدل حول رئيس تحرير "إيفنينغ ستاندرد" البريطانية الجديد

20 مارس 2017
سيعمل أوزبورن لأربعة أيام فقط (كريستوفر فورلونغ/Getty)
+ الخط -
أثار قبول وزير المالية البريطاني السابق، جورج أوزبورن، لمنصب رئيس التحرير لصحيفة "إيفنينغ ستاندرد" مع احتفاظه بمقعده في مجلس العموم احتجاجات في الأوساط البريطانية، حيث وقّع أكثر من 145 ألف شخص على عريضة تطالب أوزبورن بالاختيار بين وظيفته الجديدة، والاحتفاظ بمقعده في مجلس العموم.

ويتخوّف منتقدو جمع أوزبون الوظيفتين من تضارب المصالح والاهتمامات بين المنصب الجديد لأوزبورن ذي التوجه الليبرالي الاجتماعي، ومنصبه في مجلس العموم، خصوصاً إزاء سياسة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي رفضت منحه أي منصب في حكومتها، وعمدة العاصمة لندن العمالي صادق خان.

واعتبر البعض أن ترؤس أوزبورن لصحيفة "إيفنينغ ستاندرد" الشعبية المسائية اللندنية، بينما هو يمثل دائرة انتخابية خارج لندن، لن يكون مناسباً.

وكانت صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" التي يملكها رجل الأعمال الروسي (البريطاني الجنسية) يفغيني ليبيديف، أعلنت الأسبوع الماضي تعيين وزير الخزانة البريطاني السابق جورج أوزبورن رئيساً للتحرير.

وقالت الصحيفة البريطانية التي توزع نحو 900 ألف نسخة مجاناً حصراً في العاصمة البريطانية لندن، إن أوزبورن الذي يخلف سارة ساند في المنصب، سوف يعمل في الصحيفة لمدة أربعة أيام أسبوعياً فقط.



وقال رجل الأعمال الروسي يفغيني ليبيديف المعارض لسياسة فلاديمير بوتين في تغريدة على موقع "تويتر": "أنا فخور بأن يكون لدينا محرر بهذا الثقل ما يعزز مكانة ونفوذ الصحيفة في لندن".

واستبعد منتقدو أوزبورن إمكانية قيامه بواجباته العامة نائباً في البرلمان، بعد مباشرة منصبه الجديد في موقع رئيس التحرير، إضافةً إلى وظيفته مع شركة الأصول، "بلاك روك" الاستثمارية، حيث يعمل مستشارًا، ويتقاضى حوالي 650 ألف جنيه إسترليني سنوياً مقابل عمله 48 يوماً فقط بالمعهد.

وبحسب ما أوردت "إيفنينغ ستاندرد"، فإن أوزبورن سيبدأ مباشرة مهامه رئيساً للتحرير اعتباراً من شهر أيار/ مايو المقبل.