استفز إطلاق اسم الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، على أحد شوارع قرية جت المثلث في الداخل الفلسطيني، غضب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً من المعاقين حركياً في الجيش المذكور، مما دفعهم إلى توجيه رسائل رسمية بهذا الخصوص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولوزير الداخيلة، ونشر عريضة على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأثار الموضوع، بطبيعة الحال، اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تناقلت اكتشاف الجنود لوجود اسم ياسر عرفات، في تطبيق "ويز"، على شارع في قرية فلسطينية داخل حدود 48، وبدأت حملة تحريض على القرية وعلى المبادرة، التي تعود أصلاً للعام 2010، أي عندما كان نتنياهو نفسه رئيساً للحكومة الإسرائيلية.
وإثر هذه الحملة، انتقل نتنياهو للتحريض على المجلس القروي والادعاء بداية أن الأمر، وفق ما قاله له وزير الداخلية، أريه درعي، تم بدون مصادقة من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية.
(العربي الجديد)
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "الحكومة لن تقبل بتخليد اسم ياسر عرفات أو الحاج أمين الحسييني في بلدات داخل إسرائيل، وإنه إذا لزم الأمر سوف يعمل على تغيير القانون لمنع ذلك".
واللافت، أن نتنياهو ذكر اسم الحاج أمين الحسيني، دون أن يدري، وعلى ما يبدو أن قرية جت في الداخل الفلسطيني قد أطلقت أسماء رموز من الشعب الفلسطيني على عدد من شوارعها منذ العام 2009، وأن ذلك تم بموافقة رئيس السلطة المحلية، في تلك الفترة، حيث كانت وزارة الداخلية دمجت قرية جت المثلث بمدينة باقة الغربية، وعينت لجنة رسمية لإدارة شؤونهما، وقف على رأسها مواطن يهودي، هو يتسحاق فالد الذي شغل في الماضي منصب رئيس بلدية كفار سابا.
(العربي الجديد)
وكانت لجنة التسميات في باقة الغربية وجت قامت بين العامين 2008-2009 بإعداد مخطط لتسمية شوارع البلدين، عبر اختيار أسماء من التاريخين العربي الفلسطيني والإسلامي. وهكذا تجد في البلدتين المتجاورتين شوارع تحمل أسماء مثل: القدس، بيروت، صنعاء اليمن، نابلس، كحواضر عربية، وأخرى تحمل أسماء، ياسر عرفات، محمود درويش، الحاج أمين الحسيني، المسعودي، المقريزي، القسام أبو سلمى.
(العربي الجديد)
(العربي الجديد)