وقال أحد الناشطين الإعلاميين من داخل إحدى حافلات التهجير في بث مباشر على "فيسبوك": "معنوياتنا عالية، سنعود بالطبع، نحتاج لنرتاح من كل ما عشناه خلال فترة الحصار لأكثر من سنتين ونصف السنة، نحتاج لسنة على الأقل لننسى ما حدث، لقد تعبنا، على الأقل لن نسمع بعد اليوم كلمات؛ مناشدة، إغاثة، إعلام، طب".
وقال حسام، وهو ناشط إعلامي دأب على نقل حال البلدة طوال فترة الحصار: "لن نناديكم بعد اليوم بفك الحصار عن مضايا ولن نقول لكم أنقذونا. اليوم هجرنا وتركنا أرضنا وأهلنا، وذكرياتنا وطفولتنا، مع ذلك لدينا يقين أننا سنعود وأن بشار سيسقط سيسقط".
Facebook Post |
وكتبت أسماء أبرز الناشطين على جدران مضايا وقعت بتاريخ اليوم الذي أطلق عليه "يوم النكبة". فكتب حسين: "العار كل العار لمن حاصر هؤلاء الناس وأجبرهم على الاختيار بين الموت جوعاً ومرضاً وقصفاً وبين ترك بيوتهم".
وكتب حسن: "يمكن لأول مرة من أربع سنين رح يعيشوا أهل #مضايا بكرامتهم ويشبعوا أكل لأن كل شي حكيناه ما بطعمي خبز وتعاطفنا مع حصارهم ما بعوضهم، الله ييسر لهم ويريحهم من مزايدات السوريين على وجعهم".
Facebook Post |
واعتبر نزار أن "اتفاق كفريا هو الجريمة الأكبر في هذه الحرب فهو يعطي حقاً لإيران في الأرض السورية، باعتبار استبدلوا أرضاً بأرض. يجب على الجميع تسجيل عدم اعترافهم بهذا الاتفاق العار وتسجيل حق أهالي الزبداني بأرضهم كما تسجيل حق مدنيي كفريا بأرضهم لن يكون هذا الاتفاق مسمار جحا. أنا السوري لن أعترف بهذا الاتفاق إلا في إطار هدنة بانتظار حل ما، أجبر أهالي مضايا على قبوله بسبل عدة، ابتداءً من سلاح التجويع وانتهاء بالخداع.. الأرض لأصحابها ولا تستبدل أرض بأرض".
أما خالد، فاعتبر أن "اتفاق تهجير أبناء مضايا والزبداني، مقابل كفريا والفوعه جريمة بحق الثوره وإعطاء ضوء أخضر من موقعيها لإبادة الثورة بإدلب. وإبادة إدلب. وتعتبر جريمة ضد الإنسانية لأنها تقتلع الإنسان من أرضه، فهي تهجير قسري وتطهير عرقي".
Facebook Post |