تعتبر سفينة Energy Observer أول سفينة مستقلة في مصدر وقودها، ذلك لاعتمادها على الهيدروجين والطاقات المتجددة في سيرها. وجرى عرضها في موقع تصنيعها قبل مغادرتها المكان الأسبوع الماضي في سان مالو بفرنسا لتستقر في عرض البحر وبدء رحلتها.
يبلغ طول السفينة الجديدة 30.5 متراً وعرضها 12.80 متراً، وهي الأولى في العالم التي تنتج الهيدروجين الخاص بها عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام مياه البحر، ويحصل ذلك من خلال عملية اقتران الطاقات المتجددة.
وتقوم عملية التحليل الكهربائي بتحفيز التفاعل الكيميائي لانحلال ماء البحر إلى هيدروجين وأوكسجين باستخدام الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، وتخزين الهيدروجين للاستخدام لاحقاً.
ومن وسائل إنتاج الطاقة المركبة في السفينة، 130 متراً مربعاً من الألواح الشمسية، و2 من توربينات الرياح ذات المحور الرأسي، وجناح ذكي للدفع والذي يغذي محركين كهربائيين يتم تحويلهما إلى طاقة مائية.
وذكر أحد رواد المشروع Victorien Erussard أن القارب يسعى إلى أن يصبح رمزاً للمزيج الطاقوي، من خلال التغلب على عائق تناوب مصادر الطاقات المتجددة، بالاعتماد على الهيدروجين المنتج، والذي يتم تخزينه مسبقاً عند وفرة أحد مصادر الطاقات المتجددة.
وجاءت فكرة المشروع من مغامرة "سولار إمبلس"، الطائرة الشمسية التي اختبرها السويسري برتران بيكار السنة الماضية في رحلة حول العالم.
ويطمح جيروم ديلافوس، مسؤول المشروع، إلى القيام بسلسلة من الخطوات التجريبية في فرنسا حتى نهاية العام الجاري، على أن تبدأ السنة المقبلة رحلة مغامرة حول العالم، تدوم ست سنوات من دون انبعاث غازات ملوثة للبيئة، وذلك بغرض استكشاف الحلول من أجل مستقبل الطاقات النظيفة.