وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صوراً للزوار وهم يرتدون اللباس العربي التقليدي، ويقفون خلف الرئيس الإسرائيلي الذي كان جالساً، فيما تبدو خلفهم الأعلام الإسرائيلية. وقالت وسائل الإعلام إنّ "شخصيات عشائرية أردنية قدمت من إربد والزرقاء وعمان للتعرف على الدولة العبرية والمجتمع الإسرائيلي عن قرب في جولة تستغرق خمسة أيام".
Facebook Post |
الكشف عن الزيارة جاء بعد أيام قلية من إقدام جيش الاحتلال على تصفية مواطن أردني خلال زيارته مدينة القدس، ضمن وفد سياحي، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن شرطي، وما أعقبها من توتر لفظي بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية.
وعلق الصحافي عضو مجلس نقابة الصحافيين، عمر محارمة، على الزيارة: "ليس فيهم من تحمد العين رؤياه، ولا منهم إلى النفسِ خل... أَدركوا في الْعيوب أبعد خصلٍ، كل حيٍ له بما شاء خصل، ليسوا شيوخ ... بل شخاشيخ مهانة وذل".
وتكرر السؤال بين الناشطين عن أسماء المشاركين في الزيارة، وتبين لاحقاً أنهم عمدوا إلى إغلاق صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل.
أما الكاتب الساخر، أحمد حسن الزعبي، فكتب على صفحته الشخصية على "فيسبوك" منتقداً ورافضاً الربط بينهم وبين العشائر الأردنية: "إكسسوارات الشيخة هذه الأيام لا تكلف أكثر من 20 ديناراً، بدءاً من الجرابات البيضاء، وانتهاء بالعقال، مروراً بـ"القلم المذهّب" الذي في جيب الدشداشة! ليسوا شيوخاً، ولا يمثلون العشائر".
Facebook Post |
وتحت وسم #لا_يمثلون_إلا_أنفسهم، عبر الأردنيون عن رفضهم للزيارة ورفض إلصاقها بالعشائر الأردنية، مؤكدين أن من قاموا بالزيارة لا يمثلون إلا أنفسهم مهما كانت العشائر التي ينتمون إليها، وأن فعلتهم ألحقت بهم العار.
وأعاد الناشطون التذكير بدور العشائر الأردنية بالدفاع عن فلسطين، فتذكروا على نحو واسع الشيخ كايد مفلح العبيدات، وهو أول شهيد أردني على أرض فلسطين في العام 1922، وأعادوا مقولته المشهورة "أشرف أشكال الموت أن نموت من أجل فلسطين"، مؤكدين أنه ومن هم على شاكلته فقط من يمثلون العشائر الأردنية.
Facebook Post |