تعقد النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين مؤتمرها الرابع (السادس والعشرين للمهنة). من المنتظر أن يشهد المؤتمر الانتخابي منافسةً بين ثلاثة أطراف رئيسية، بدأت منذ ما يزيد عن الأسبوع في مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت معها حملة التشكيك والاتهام لبعض المرشحين بالولاء للنظام السابق، واتهامات للبعض الآخر بالانتهازية وعدم تقديم أية خدمات فعلية لعموم الصحافيين، ما عدا حشرهم في خلافات سياسية بعيدة عن المهام الأساسية للنقابة.
الخارطة الانتخابية للمؤتمر اتضحت معالمها من خلال بروز ثلاث قوائم رئيسية مرشحة للفوز بالمقاعد التسعة للنقابة.
وتتشكّل القائمة الأولى من قبل النقيب الحالي ناجي البغوري، برفقة اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي الحالي، وهما خميس العرفاوي وزياد دبّار. وتمّ تطعيمها بعديد الوجوه الشابة من الصحافيين في مختلف المؤسسات الإعلامية.
هذه القائمة أعلنت برنامجها الانتخابي المتمثل في "إنجاز اتفاقية إطارية للشغل خاصة بالصحافيين تنبثق عنها اتفاقيات قطاعية مشتركة للقطع مع أشكال التشغيل الهش وإعادة الاعتبار لمكانة الصحافي داخل المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى منح النقابة حق التفاوض من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية للصحافيين". كما تحدّثت عن "استكمال مراحل إقامة المشروع السكني لصالح الصحافيين عبر إقامة 500 وحدة سكنية ونادٍ اجتماعي للصحافيين على الأرض الذي تم الاتفاق حولها مع السلطات المعنية وإنجاز منصة إعلامية شاملة تمكن من توفير مواطن شغل ظرفية وتأهيل مهني بمواصفات دولية لفائدة الزملاء المطرودين والعاطلين عن العمل وخريجي معهد الصحافة لدعم قدراتهم المهنية وتسهيل نفاذهم إلى سوق الشغل"، إضافةً إلى "التصدي لتدخل المال الفاسد في المؤسسات الإعلامية والعمل على إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية في تمويل هذه المؤسسات".
قائمة النقيب الحالي، ورغم برنامجها الطموح تلقى اعتراضات عدّة من قبل البعض من الصحافيين الذين يُحمّلون البغوري مسؤولية حشر النقابة في خلافات سياسية، كان من المفترض أن تكون بمنأى عنها، وتكتفي بدورها في الدفاع عن حرية الصحافة وعن الصحافيين، على حدّ رأيهم.
وتعرف القائمة الأولى، منافسة خاصة على منصب النقيب، من قبل المرشح الهاشمي نويرة، وهو رئيس تحرير صحيفة "الصحافة" اليومية، والذي يلقى دعماً من قبل عديد الوجوه الإعلامية، الذين يعتبرونه قادراً على الخروج بالنقابة من حالة المحسوبية التي تردت فيها، تحديداً أن نويرة يعتبر مهندس تأسيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين سنة 2008. لكنه في الآن نفسه يلقى معارضة من قبل شق آخر من الصحافيين لعلاقاته مع النظام السابق.
القائمة الثالثة المرشحة فى السباق الانتخابي يترأسها الإعلامي بالتلفزيون الرسمي التونسي وليد الحمراوي، وهي تلقى دعماً من قبل ناشطين في جمعية الصحافيين الشبان، خصوصاً أنّها تضم عدداً من الوجوه الإعلامية الشابة التي تريد أن تثبت وجودها في القطاع الإعلامي التونسي، بعيداً عما يسمى "بارونات الإعلام التونسي". ومن أهم النقاط في برنامج هذه القائمة "منع كل أشكال الطرد التعسفي والتشغيل الهش والتدخل لدى البنوك لتقديم تسهيلات للصحافيين لاقتناء مسكن وإنجاز مجلة قانونية تضم كل النصوص المنظمة للعمل في القطاع الإعلامي".
البعض الآخر من الصحافيين اختار الترشح بصفة فردية، وبينهم الكاتبة العامة الحالية للنقابة الوطنية للصحافيين سكينة بوراوي، المعروفة بقربها من التيار اليساري، خصوصاً وأنّها كانت واحدة من الناشطات فى حركة التجديد (الحزب الشيوعي السابق). كما ترشحت بشكل فردي بعض الوجوه المقربة من التيار الإسلامي مثل عادل الثابتي مدير مكتب وكالة "الأناضول" في تونس.
هذه المعطيات المبدئية تجعل السباق الانتخابي في مؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ساخناً في ظل تردد بعض التسريبات حول تدخل أطراف سياسية فى اللعبة الانتخابية، وكذلك بعض رؤوس الأموال التونسية لدعم بعض الأسماء دون سواها، ضماناً لحضورها فى المكتب التنفيذي المقبل للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.
اقــرأ أيضاً
الخارطة الانتخابية للمؤتمر اتضحت معالمها من خلال بروز ثلاث قوائم رئيسية مرشحة للفوز بالمقاعد التسعة للنقابة.
وتتشكّل القائمة الأولى من قبل النقيب الحالي ناجي البغوري، برفقة اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي الحالي، وهما خميس العرفاوي وزياد دبّار. وتمّ تطعيمها بعديد الوجوه الشابة من الصحافيين في مختلف المؤسسات الإعلامية.
هذه القائمة أعلنت برنامجها الانتخابي المتمثل في "إنجاز اتفاقية إطارية للشغل خاصة بالصحافيين تنبثق عنها اتفاقيات قطاعية مشتركة للقطع مع أشكال التشغيل الهش وإعادة الاعتبار لمكانة الصحافي داخل المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى منح النقابة حق التفاوض من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية للصحافيين". كما تحدّثت عن "استكمال مراحل إقامة المشروع السكني لصالح الصحافيين عبر إقامة 500 وحدة سكنية ونادٍ اجتماعي للصحافيين على الأرض الذي تم الاتفاق حولها مع السلطات المعنية وإنجاز منصة إعلامية شاملة تمكن من توفير مواطن شغل ظرفية وتأهيل مهني بمواصفات دولية لفائدة الزملاء المطرودين والعاطلين عن العمل وخريجي معهد الصحافة لدعم قدراتهم المهنية وتسهيل نفاذهم إلى سوق الشغل"، إضافةً إلى "التصدي لتدخل المال الفاسد في المؤسسات الإعلامية والعمل على إرساء مبادئ الحوكمة والشفافية في تمويل هذه المؤسسات".
قائمة النقيب الحالي، ورغم برنامجها الطموح تلقى اعتراضات عدّة من قبل البعض من الصحافيين الذين يُحمّلون البغوري مسؤولية حشر النقابة في خلافات سياسية، كان من المفترض أن تكون بمنأى عنها، وتكتفي بدورها في الدفاع عن حرية الصحافة وعن الصحافيين، على حدّ رأيهم.
وتعرف القائمة الأولى، منافسة خاصة على منصب النقيب، من قبل المرشح الهاشمي نويرة، وهو رئيس تحرير صحيفة "الصحافة" اليومية، والذي يلقى دعماً من قبل عديد الوجوه الإعلامية، الذين يعتبرونه قادراً على الخروج بالنقابة من حالة المحسوبية التي تردت فيها، تحديداً أن نويرة يعتبر مهندس تأسيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين سنة 2008. لكنه في الآن نفسه يلقى معارضة من قبل شق آخر من الصحافيين لعلاقاته مع النظام السابق.
القائمة الثالثة المرشحة فى السباق الانتخابي يترأسها الإعلامي بالتلفزيون الرسمي التونسي وليد الحمراوي، وهي تلقى دعماً من قبل ناشطين في جمعية الصحافيين الشبان، خصوصاً أنّها تضم عدداً من الوجوه الإعلامية الشابة التي تريد أن تثبت وجودها في القطاع الإعلامي التونسي، بعيداً عما يسمى "بارونات الإعلام التونسي". ومن أهم النقاط في برنامج هذه القائمة "منع كل أشكال الطرد التعسفي والتشغيل الهش والتدخل لدى البنوك لتقديم تسهيلات للصحافيين لاقتناء مسكن وإنجاز مجلة قانونية تضم كل النصوص المنظمة للعمل في القطاع الإعلامي".
البعض الآخر من الصحافيين اختار الترشح بصفة فردية، وبينهم الكاتبة العامة الحالية للنقابة الوطنية للصحافيين سكينة بوراوي، المعروفة بقربها من التيار اليساري، خصوصاً وأنّها كانت واحدة من الناشطات فى حركة التجديد (الحزب الشيوعي السابق). كما ترشحت بشكل فردي بعض الوجوه المقربة من التيار الإسلامي مثل عادل الثابتي مدير مكتب وكالة "الأناضول" في تونس.
هذه المعطيات المبدئية تجعل السباق الانتخابي في مؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ساخناً في ظل تردد بعض التسريبات حول تدخل أطراف سياسية فى اللعبة الانتخابية، وكذلك بعض رؤوس الأموال التونسية لدعم بعض الأسماء دون سواها، ضماناً لحضورها فى المكتب التنفيذي المقبل للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.