استهدف قراصنة روس جنوداً في الجيش الأميركي على "فيسبوك"، عبر حسابات مزيّفة لحسناوات، بهدف جمع معلومات استخباراتيّة عن الجيش.
وقالت مجلّة "بوليتيكو" الأميركيّة، في تحقيق استقصائي، إنّ تلك الأعمال تقع ضمن استراتيجيّة أكبر لروسيا، تهدف إلى استخراج معلومات من الجيش الأميركي.
واعتبرت المجلّة أنّ روسيا تخترق حسابات وسائل التواصل لجنود أميركيين لسببين مختلفين على الأقل. الأول، أنها تُمكن روسيا من جمع معلومات أفضل عن الجيش الأميركي عبر الجنود وما ينشرونه على الإنترنت.
وقال جون بامبينيك، من شركة "فيديلس" للأمن الإلكتروني للمجلة: "الجواسيس يفهمون أنّ الكثير من المعلومات حول ما ينوي الجيش فعله يُمكن معرفتها عبر سلوك الجنود".
أما السبب الثاني، فهو أنّ الاختراق يُعطي الفرصة للجنود الأميركيين للتعاطف مع روسيا عبر نشر البروباغندا الخاصة بها على حساباتهم على مواقع التواصل. وعلى سبيل المثال، أخبرت متعاقدة سابقة مع الجيش الأميركي، تدعى سيرينا مورينغ، المجلة، أنّها لاحظت أنّ عدداً من الجنود ينشرون بكثافة خبراً عن "جندي روسي بطل قتل في معارك مع داعش بسورية".
(العربي الجديد)