وشارك عدد من الصحافيين الفلسطينيين في الوقفة التضامنية مع صحافيي القدس إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في سبيل إفشال عملهم في فضح جرائمه بحق الفلسطينيين، بدعوة من "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين"، اليوم السبت، في مدينة غزة.
وقال عضو التجمّع الصحافي الديمقراطي ناصر العريني: "نطالب الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب وكل أحرار العالم بتوفير الحماية للإعلاميين الفلسطينيين، لأنهم يتعرضون لشتى أنواع الاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمنعهم من فضح جرائمه بحق الشعب".
ودعا العريني السلطة الفلسطينية إلى رفع الحجب عن المواقع الإلكترونية الفلسطينية التي حظرت أخيراً، بفعل المناكفات السياسية، إذ "لا يُعقل أن تتعرض القدس لهجمة شرسة من قبل الاحتلال في وقت غياب المواقع التي تفضح تلك الهجمات وتكشفها للعالم".
وطالب العريني الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة برفع أيديها عن الصحافيين وعدم تقييد حريتهم في نقل الأحداث ونقل الحقيقة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل نحو 20 صحافياً فلسطينياً في سجونه وزنازينه، في إطار سعيه لحجب الحقيقة والصورة.
كذلك دعت عضوة "كتلة الصحافي الفلسطيني"، فداء المدهون، الصحافيين إلى "التوحد خلف قضية القدس وأن تكون منارة لتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات بين الفلسطينيين"، مشددةً على ضرورة جعل أخبار القدس صدارة أخبار وسائل الإعلام الفلسطينية.
ولفتت المدهون إلى أن "كتلة الصحافي الفلسطيني" تنظر "بريبة، إلى الصمت المخجل من قبل وسائل الإعلام العربية إزاء ما يحدث في القدس"، داعيةً مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لأخذ دورها في فضح جرائم الاحتلال.
وطالبت المؤسسات الصحافية العربية و"الاتحاد الدولي للصحافيين" ومؤسسة "مراسلون بلا حدود" بالعمل على كشف جرائم الاحتلال ودعم الإعلاميين الفلسطينيين الذين يخاطرون من أجل نقل الحقيقة وفضح الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق القدس وإعلاميي المدينة المحتلة.
الصور: عبدالحكيم أبورياش