يُجمع المختصون أنّ متابعة الجمهور للإعلام، على أصعدة مشاهدة القنوات التلفزيونيّة والاستماع إلى المحطّات الإذاعيّة واقتناء الصحف الورقيّة، تتراجع بشكل كبير في فصل الصيف، لطبيعة هذا الفصل الذي يكثر فيه السهر في تونس خارج المنازل نظرًا لحرارة الطقس المرتفعة في أغلب الأيام. إلا أنّ حالة "السبات الصيفي" التي تعرفها القنوات التلفزيونيّة التونسيّة، أثارت الكثير من التساؤلات لدى المتابعين للشأن الإعلامي.
ورغم أنّ تونس تعيش صيفاً استثنائياً يشهد تحرّكات سياسيّة كبرى تتعلق بالاستعداد للانتخابات البلديّة في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل وأنباء عن تحويرات كبرى في الحكومة التونسية وتراجع خطير في المؤشرات الاقتصادية ينذر بأزمة عميقة قد لا تنجح تونس في الخروج.
كما شهد موجةً من حرائق الغابات غير مسبوقة في تاريخ تونس وصلت إلى أكثر من مائة حرق في الأسبوع، وأثار طرح مسألة المساواة في الميراث وزواج التونسية من غير المسلم جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في حين غابت البرامج التلفزيونية التي تناولت الموضوع، رغم ذلك اكتفت جلّ القنوات التلفزيونية التونسية الرسمية والخاصة ببرمجة إعادات لبرامجها وبث بعض المسلسلات التركية وإعادات لمسلسلات تونسية والحفلات وكأن الأمر لا يعنيها، وشكلت قناة "نسمة تي في" الاستثناء في هذه البرمجة الصيفية حيث واصلت تقديم برامجها الإخبارية ونجحت وفقاً لبعض المختصين في الفوز برضاء المشاهدين خاصة فى تغطيتها الحينية واليومية لموجة الحرائق التي شهدتها تونس وفي تحليل ومتابعة الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس.
حالة السبات الصيفي التي تعرفها جلّ القنوات التلفزيونية التونسية أرجعها الإعلامي محمد رمزي المنصوري في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أنّ فصل الصيف في تونس هو فصل المناسبات العائلية والإجازات لذلك تتراجع نسب المشاهدة وهو ما يتسبب فى تراجع الإيرادات من الإعلانات التجارية، ممّا يجعل هذه القنوات التلفزيونية لا تغامر بإنتاج برامج كبرى قد تثقل ميزانياتها دون أن تدرّ عليها موارد مالية. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية في تونس وتراجع سوق الإعلانات التجارية التى استنفد الجزء الأكبر منها في شهر رمضان يجعل الأمر عبثياً إذا فكرت قنوات تلفزيونية في إنتاج برامج إخبارية أو ترفيهية أو اجتماعية كبرى في هذا الفصل.
المحطات الإذاعية الرسمية والخاصة من ناحيتها، راجعت برمجتها الصيفية مكتفية بالبرامج الغنائية والحد الأدنى من البرامج الإخبارية حتى أن محطة إذاعية مثل "موزاييك أف أم" وهي الإذاعة الأكثر استماعاً في تونس، وفقاً لمكاتب قيس نسب الاستماع والمشاهدة أصبحت تطغى على برمجتها الفقرات الغنائية مكتفية ببرنامج سياسي واحد هو برنامج "ميدي شو" في حين تخلت على كل برامجها الاجتماعية والحوارية والبرامج الترفيهية الكبرى التي تميزها في بقية السنة.
هذا الوضع جعل التونسيين يلجؤون إلى الإذاعات المحلية والقنوات العربية والأجنبية والمواقع الإلكترونية لمتابعة البرامج الإخبارية والحوارية واستقاء الأخبار الآنيّة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية المتسارعة في تونس، في حين غابت القنوات التلفزيونية التونسية في المشهد الإعلامي الصيفي.
غياب يراه بعضهم بمثابة الاستعداد من قبل القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة والمحطات الإذاعية للانطلاق في برمجة جديدة سيشرع فيها مع انطلاق العودة المدرسية في تونس يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث من المنتظر أن تعود الحياة داخل الأسر التونسية إلى نسقها العادي لارتباطها بالزمن المدرسي وكذلك عودة العمل فى الإدارات التونسية بنظام العمل بحصتين صباحية ومسائية على عكس ما هو جارٍ به العمل في الصيف، حيث يتمّ الاكتفاء بالعمل بنظام الحصة الصباحية الواحدة.
اقــرأ أيضاً
كما شهد موجةً من حرائق الغابات غير مسبوقة في تاريخ تونس وصلت إلى أكثر من مائة حرق في الأسبوع، وأثار طرح مسألة المساواة في الميراث وزواج التونسية من غير المسلم جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في حين غابت البرامج التلفزيونية التي تناولت الموضوع، رغم ذلك اكتفت جلّ القنوات التلفزيونية التونسية الرسمية والخاصة ببرمجة إعادات لبرامجها وبث بعض المسلسلات التركية وإعادات لمسلسلات تونسية والحفلات وكأن الأمر لا يعنيها، وشكلت قناة "نسمة تي في" الاستثناء في هذه البرمجة الصيفية حيث واصلت تقديم برامجها الإخبارية ونجحت وفقاً لبعض المختصين في الفوز برضاء المشاهدين خاصة فى تغطيتها الحينية واليومية لموجة الحرائق التي شهدتها تونس وفي تحليل ومتابعة الأوضاع السياسية والاقتصادية في تونس.
حالة السبات الصيفي التي تعرفها جلّ القنوات التلفزيونية التونسية أرجعها الإعلامي محمد رمزي المنصوري في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أنّ فصل الصيف في تونس هو فصل المناسبات العائلية والإجازات لذلك تتراجع نسب المشاهدة وهو ما يتسبب فى تراجع الإيرادات من الإعلانات التجارية، ممّا يجعل هذه القنوات التلفزيونية لا تغامر بإنتاج برامج كبرى قد تثقل ميزانياتها دون أن تدرّ عليها موارد مالية. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية في تونس وتراجع سوق الإعلانات التجارية التى استنفد الجزء الأكبر منها في شهر رمضان يجعل الأمر عبثياً إذا فكرت قنوات تلفزيونية في إنتاج برامج إخبارية أو ترفيهية أو اجتماعية كبرى في هذا الفصل.
المحطات الإذاعية الرسمية والخاصة من ناحيتها، راجعت برمجتها الصيفية مكتفية بالبرامج الغنائية والحد الأدنى من البرامج الإخبارية حتى أن محطة إذاعية مثل "موزاييك أف أم" وهي الإذاعة الأكثر استماعاً في تونس، وفقاً لمكاتب قيس نسب الاستماع والمشاهدة أصبحت تطغى على برمجتها الفقرات الغنائية مكتفية ببرنامج سياسي واحد هو برنامج "ميدي شو" في حين تخلت على كل برامجها الاجتماعية والحوارية والبرامج الترفيهية الكبرى التي تميزها في بقية السنة.
هذا الوضع جعل التونسيين يلجؤون إلى الإذاعات المحلية والقنوات العربية والأجنبية والمواقع الإلكترونية لمتابعة البرامج الإخبارية والحوارية واستقاء الأخبار الآنيّة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية المتسارعة في تونس، في حين غابت القنوات التلفزيونية التونسية في المشهد الإعلامي الصيفي.
غياب يراه بعضهم بمثابة الاستعداد من قبل القنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة والمحطات الإذاعية للانطلاق في برمجة جديدة سيشرع فيها مع انطلاق العودة المدرسية في تونس يوم 15 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث من المنتظر أن تعود الحياة داخل الأسر التونسية إلى نسقها العادي لارتباطها بالزمن المدرسي وكذلك عودة العمل فى الإدارات التونسية بنظام العمل بحصتين صباحية ومسائية على عكس ما هو جارٍ به العمل في الصيف، حيث يتمّ الاكتفاء بالعمل بنظام الحصة الصباحية الواحدة.