اتهم عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظامه، بالضلوع في عملية تهريب واسعة لقطع أثرية من مخزن المتحف المصري إلى دولة الإمارات، لعرضها بمتحف "اللوفر أبوظبي"، مستندين إلى وقائع عدة، حدثت بتسلسل زمني خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأعلنت الإمارات، الأربعاء الماضي، عن افتتاح متحفها الجديد رسمياً أمام الزوار، في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الكائن بجزيرة السعديات، ويشمل مقتنيات فنية مملوكة لحكومة أبوظبي، وأخرى أثرية مُعارة من متحف اللوفر بفرنسا، بهدف جذب الملايين من الزوار سنوياً.
ونشر البرلماني السابق، زياد العليمي، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، شملت تواريخ ترتيب الأحداث، التي بدأت بقرار السيسي بتعيين نفسه رئيساً لمجلس أمناء المتحف المصري في 17 يونيو/ حزيران الماضي، لما تمثله المقاصد الأثرية من ثروة قومية، وإصدار المجلس قراراً، بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، بدعوى الحفاظ على الآثار من السرقة.
وأشار العليمي إلى انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي لسبب غير معلوم في 28 يوليو/ تموز الماضي، لمدة تزيد عن الساعتين، ما تسبب في تأخر إقلاع 12 رحلة طيران دولية، وأخيراً كشف أبوظبي عن معرضها للمقتنيات الأثرية، بعد إعلان وزارة الآثار في 16 أغسطس/ آب الماضي عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن المتاحف.
وكتبت الناشطة فاطمة عبد العظيم، قائلة: "السيسي أنشأ مجلساً للمتحف المصري برئاسته، ثم ألغى عمل كاميرات المراقبة على المخازن، لتختفي بعدها آلاف القطع الأثرية.. مفروض نسكت لا يقولوا علينا إخوان عشان بنطالب باسترداد آثار مصر، اللي السيسي ونظامه باعوها، وقبضوا ثمنها".
بينما استشهد أحمد جمعة بمقولة الكاتب الراحل، جلال عامر: "إذا استمرت سرقة الآثار بنفس المعدل، فلن يتبقى في مصر إلا آثار الحكيم"، وكتب أبو عبيدة محمود، تعليقاً على "كوميكس ساخر" عن سرقة الآثار: "هو الرئيس محمد مرسي باع الآثار لقطر، ولا للإمارات؟"، وقال صقر صقر "الآثار المصرية تظهر في الإمارات.. الله يرحم الخديوي إسماعيل".
وفي منشور غاضب لها، قالت حركة "غلابة" على صفحتها الرسمية: "عصابة السيسي تسرق كل شئ في مصر، وتسحق الغلابة.. الكهرباء تقطع عن المطار في سابقه أولى، علماً بوجود مولدات، وإعلان وزارة الآثار عن اختفاء 33 ألف قطعة كشف كم الآثار التي باعتها عصابة العسكر إلى محمد بن زايد".
وأضافت الحركة، التي دعت إلى نسخة جديدة من ثورة الغلابة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، يبلغ ثمن الواحدة منها قرابة العشرة ملايين دولار في سوق الآثار سرقتها عصابة السيسي، وباعتها لحكام الإمارات"، مخاطبة المصريين بالقول: "باعوا دمائنا، وأرضنا، ونيلنا، وتاريخنا.. منتظرين يبيعوا إيه تاني؟!".
إلى ذلك، منعت صحيفة "المصري اليوم"، المملوكة لرجل الأعمال، صلاح دياب، مقالاً لرئيس تحرير صحيفة "الأهرام" السابق، عبد الناصر سلامة، شن خلاله هجوماً حاداً على الإمارات، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى العصر الفرعوني في متحف "اللوفر" بأبوظبي.
ونشر سلامة مقاله الممنوع على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، متسائلاً عن مصدر القطع الأثرية المصرية التي ظهرت خلال جولة تفقدية لمتحف أبوظبي لكل من حاكم دبي، محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، قبل أيام قليلة، ويقول المسؤولون في الإمارة الخليجية إنها ضُمت إليه في الآونة الأخيرة.
وقال سلامة إن "المتحف الإماراتي يضم العديد من الآثار الفرعونية، ما يطرح تساؤلات هامة، مثل: متى خرجت هذه القطع من مصر، ومن بينها توابيت كاملة كبيرة الحجم؟، ومن هو صاحب القرار في هذا الشأن؟، وإذا كان مصدرها ليس مصر مباشرةً، أو جاءت من متحف اللوفر بباريس، فهل وافق الجانب المصري على ذلك؟!".
وأضاف سلامة، في مقاله، الذي حمل عنوان "بلاغ إلى النائب العام"، أن الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار، زاهي حواس، قاد حملة واسعة في العام 2008، لوقف مشروع متحف أبوظبي، بعد ورود معلومات عن عرضه آثاراً مصرية، متابعاً: أن "المصالح مع أي دولة لا تبرر نهب الآثار المصرية، وتحويلها إلى بضاعة تُباع وتُشترى في مشروعات متحفية".
وكان رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، قد رفض طلب البرلماني هشام والي، بعقد جلسة طارئة لمناقشة واقعة انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة، رغم وجود مولدات كهربائية، كما رفض أيضاً طلب وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أحمد إدريس، بعقد اجتماع طارئ لها، لاستعراض ملابسات فقدان 32 ألفاً، و638 قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار.
وقال مصدر برلماني في حديث خاص، نقلاً عن عبد العال، قوله: "إن وقائع سرقة الآثار حدثت في عهود متعاقبة، وليس من مصلحة الدولة (النظام) فتح هذا الملف في التوقيت الحالي"، مشيراً إلى تمسك عبد العال برفض طلب استدعاء وزير الآثار، خالد العناني، أمام البرلمان، لكشف حقائق وقائع السرقات المتكررة من مخازن المتاحف.
وأعلنت الإمارات، الأربعاء الماضي، عن افتتاح متحفها الجديد رسمياً أمام الزوار، في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الكائن بجزيرة السعديات، ويشمل مقتنيات فنية مملوكة لحكومة أبوظبي، وأخرى أثرية مُعارة من متحف اللوفر بفرنسا، بهدف جذب الملايين من الزوار سنوياً.
ونشر البرلماني السابق، زياد العليمي، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، شملت تواريخ ترتيب الأحداث، التي بدأت بقرار السيسي بتعيين نفسه رئيساً لمجلس أمناء المتحف المصري في 17 يونيو/ حزيران الماضي، لما تمثله المقاصد الأثرية من ثروة قومية، وإصدار المجلس قراراً، بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، بدعوى الحفاظ على الآثار من السرقة.
وأشار العليمي إلى انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي لسبب غير معلوم في 28 يوليو/ تموز الماضي، لمدة تزيد عن الساعتين، ما تسبب في تأخر إقلاع 12 رحلة طيران دولية، وأخيراً كشف أبوظبي عن معرضها للمقتنيات الأثرية، بعد إعلان وزارة الآثار في 16 أغسطس/ آب الماضي عن اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن المتاحف.
Twitter Post
|
وكتبت الناشطة فاطمة عبد العظيم، قائلة: "السيسي أنشأ مجلساً للمتحف المصري برئاسته، ثم ألغى عمل كاميرات المراقبة على المخازن، لتختفي بعدها آلاف القطع الأثرية.. مفروض نسكت لا يقولوا علينا إخوان عشان بنطالب باسترداد آثار مصر، اللي السيسي ونظامه باعوها، وقبضوا ثمنها".
بينما استشهد أحمد جمعة بمقولة الكاتب الراحل، جلال عامر: "إذا استمرت سرقة الآثار بنفس المعدل، فلن يتبقى في مصر إلا آثار الحكيم"، وكتب أبو عبيدة محمود، تعليقاً على "كوميكس ساخر" عن سرقة الآثار: "هو الرئيس محمد مرسي باع الآثار لقطر، ولا للإمارات؟"، وقال صقر صقر "الآثار المصرية تظهر في الإمارات.. الله يرحم الخديوي إسماعيل".
Twitter Post
|
وفي منشور غاضب لها، قالت حركة "غلابة" على صفحتها الرسمية: "عصابة السيسي تسرق كل شئ في مصر، وتسحق الغلابة.. الكهرباء تقطع عن المطار في سابقه أولى، علماً بوجود مولدات، وإعلان وزارة الآثار عن اختفاء 33 ألف قطعة كشف كم الآثار التي باعتها عصابة العسكر إلى محمد بن زايد".
وأضافت الحركة، التي دعت إلى نسخة جديدة من ثورة الغلابة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، يبلغ ثمن الواحدة منها قرابة العشرة ملايين دولار في سوق الآثار سرقتها عصابة السيسي، وباعتها لحكام الإمارات"، مخاطبة المصريين بالقول: "باعوا دمائنا، وأرضنا، ونيلنا، وتاريخنا.. منتظرين يبيعوا إيه تاني؟!".
Twitter Post
|
إلى ذلك، منعت صحيفة "المصري اليوم"، المملوكة لرجل الأعمال، صلاح دياب، مقالاً لرئيس تحرير صحيفة "الأهرام" السابق، عبد الناصر سلامة، شن خلاله هجوماً حاداً على الإمارات، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى العصر الفرعوني في متحف "اللوفر" بأبوظبي.
ونشر سلامة مقاله الممنوع على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، متسائلاً عن مصدر القطع الأثرية المصرية التي ظهرت خلال جولة تفقدية لمتحف أبوظبي لكل من حاكم دبي، محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، قبل أيام قليلة، ويقول المسؤولون في الإمارة الخليجية إنها ضُمت إليه في الآونة الأخيرة.
وقال سلامة إن "المتحف الإماراتي يضم العديد من الآثار الفرعونية، ما يطرح تساؤلات هامة، مثل: متى خرجت هذه القطع من مصر، ومن بينها توابيت كاملة كبيرة الحجم؟، ومن هو صاحب القرار في هذا الشأن؟، وإذا كان مصدرها ليس مصر مباشرةً، أو جاءت من متحف اللوفر بباريس، فهل وافق الجانب المصري على ذلك؟!".
وأضاف سلامة، في مقاله، الذي حمل عنوان "بلاغ إلى النائب العام"، أن الأمين السابق للمجلس الأعلى للآثار، زاهي حواس، قاد حملة واسعة في العام 2008، لوقف مشروع متحف أبوظبي، بعد ورود معلومات عن عرضه آثاراً مصرية، متابعاً: أن "المصالح مع أي دولة لا تبرر نهب الآثار المصرية، وتحويلها إلى بضاعة تُباع وتُشترى في مشروعات متحفية".
وكان رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، قد رفض طلب البرلماني هشام والي، بعقد جلسة طارئة لمناقشة واقعة انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة، رغم وجود مولدات كهربائية، كما رفض أيضاً طلب وكيل لجنة السياحة بالبرلمان، أحمد إدريس، بعقد اجتماع طارئ لها، لاستعراض ملابسات فقدان 32 ألفاً، و638 قطعة أثرية من مخازن وزارة الآثار.
وقال مصدر برلماني في حديث خاص، نقلاً عن عبد العال، قوله: "إن وقائع سرقة الآثار حدثت في عهود متعاقبة، وليس من مصلحة الدولة (النظام) فتح هذا الملف في التوقيت الحالي"، مشيراً إلى تمسك عبد العال برفض طلب استدعاء وزير الآثار، خالد العناني، أمام البرلمان، لكشف حقائق وقائع السرقات المتكررة من مخازن المتاحف.