في ما يمثل تجسيدًا لما أعلنه وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تعْمد تل أبيب بشكل متواصل إلى محاولة إثارة الجماهير الغزية ضد حركة "حماس"، والتحريض عليها، من خلال التشكيك في مواقفها، وتحميلها المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
ويعكف مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوآف مردخاي، على إدارة حملة دعائية متواصلة ضد حركة "حماس" من خلال توظيف مواقع التواصل الاجتماعي. ففي شريط مصور بثته صفحته على "فيسبوك"، أول من أمس، عمد مكتب المنسق إلى عرض مقابلة أجرتها قناة "القدس" الفضائية مع القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، إذ تم اقتطاع إجزاء من المقابلة وعرضها بشكل منفصل عن السياق العام للموضوع الذي كان يتناوله الزهار في إجاباته، لكي يتم التدليل على أن حركة "حماس" معنية بالمصالحة مع حركة "فتح" فقط من أجل الخلاص من مأزقها في القطاع.
واستند مكتب المنسق الإسرائيلي إلى قول الزهار إن حركته معنية بالحصول على دعم من إيران وغيرها، معتبرًا أن ما ورد على لسان الزهار "دليل على إقرار حماس بالفشل في إدارة حكم القطاع".
واعتبر مردخاي الذي كان يعلّق بالعربية على كلام الزهار، أنّ "فشل حماس هو الذي دفعها للسعي للمصالحة مع حركة فتح". مع العلم أن الزهار تطرق لطلب المساعدة من إيران في إطار سعي حركته لتأمين الدعم العسكري.
وواصل مردخاي تعليقه قائلاً: "حماس الإرهابية تستجدي المال من إيران وحزب الله، فلذلك حسنت علاقاتها معهما، حماس فشلت في فرض إرادتها على القطاع وأوصلت غزة الى وضع اقتصادي مزر، إلى حد أن حماس تستعطف للمصالحة مع فتح كي تنقذ نفسها من الغزيين الغاضبين"، على حد تعبيره.
وفي مناسبة أخرى، هاجم المنسق حركة "حماس" لقيام قادتها بزيارة إيران، على اعتبار أن الهدف من هذه الزيارات "تأمين القدرات الإرهابية للحركة وليس السعي لحل مشاكل القطاع". وعرض المنسق على صفحته ما ادّعى أنها معطيات تدلل على حجم الأموال الطائلة التي تستثمرها حماس في بناء الأنفاق والبنى العسكرية، إذ اعتبر أن هذا النهج هو المسؤول عن تدهور الأوضاع الاقتصادية للقطاع.
في الوقت ذاته، يزعم مردخاي أن "حماس" تستغل التصاريح التي تمنحها إسرائيل للتجار في دفعهم لنقل الأموال للضفة الغربية بهدف العمل على تشكيل خلايا عسكرية هناك.
إلى جانب ذلك، عزا المنسق الإسرائيلي في عدد من مناشيره، الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها جيش الاحتلال على المعابر التجارية على تخوم قطاع غزة، إلى تصميم حركة "حماس" على استغلال هذه المعابر في تهريب مواد تستخدم في بناء قوتها العسكرية.
وأقر مردخاي في أحد المناشير بأن إسرائيل تتعاون مع السلطة الفلسطينية في منع وصول بعض مواد البناء إلى القطاع خشية استغلالها من قبل حركة حماس في بناء الأنفاق.
ويذكر أن ليبرمان قد صرح في مقابلة أجرتها معه الأسبوع الماضي صحيفة "ميكور ريشون" بأن إسرائيل تشن حملة دعائية مركزة بهدف دفع الغزيين للثورة على حركة حماس.
اقــرأ أيضاً
واستند مكتب المنسق الإسرائيلي إلى قول الزهار إن حركته معنية بالحصول على دعم من إيران وغيرها، معتبرًا أن ما ورد على لسان الزهار "دليل على إقرار حماس بالفشل في إدارة حكم القطاع".
واعتبر مردخاي الذي كان يعلّق بالعربية على كلام الزهار، أنّ "فشل حماس هو الذي دفعها للسعي للمصالحة مع حركة فتح". مع العلم أن الزهار تطرق لطلب المساعدة من إيران في إطار سعي حركته لتأمين الدعم العسكري.
وواصل مردخاي تعليقه قائلاً: "حماس الإرهابية تستجدي المال من إيران وحزب الله، فلذلك حسنت علاقاتها معهما، حماس فشلت في فرض إرادتها على القطاع وأوصلت غزة الى وضع اقتصادي مزر، إلى حد أن حماس تستعطف للمصالحة مع فتح كي تنقذ نفسها من الغزيين الغاضبين"، على حد تعبيره.
وفي مناسبة أخرى، هاجم المنسق حركة "حماس" لقيام قادتها بزيارة إيران، على اعتبار أن الهدف من هذه الزيارات "تأمين القدرات الإرهابية للحركة وليس السعي لحل مشاكل القطاع". وعرض المنسق على صفحته ما ادّعى أنها معطيات تدلل على حجم الأموال الطائلة التي تستثمرها حماس في بناء الأنفاق والبنى العسكرية، إذ اعتبر أن هذا النهج هو المسؤول عن تدهور الأوضاع الاقتصادية للقطاع.
في الوقت ذاته، يزعم مردخاي أن "حماس" تستغل التصاريح التي تمنحها إسرائيل للتجار في دفعهم لنقل الأموال للضفة الغربية بهدف العمل على تشكيل خلايا عسكرية هناك.
إلى جانب ذلك، عزا المنسق الإسرائيلي في عدد من مناشيره، الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها جيش الاحتلال على المعابر التجارية على تخوم قطاع غزة، إلى تصميم حركة "حماس" على استغلال هذه المعابر في تهريب مواد تستخدم في بناء قوتها العسكرية.
وأقر مردخاي في أحد المناشير بأن إسرائيل تتعاون مع السلطة الفلسطينية في منع وصول بعض مواد البناء إلى القطاع خشية استغلالها من قبل حركة حماس في بناء الأنفاق.
ويذكر أن ليبرمان قد صرح في مقابلة أجرتها معه الأسبوع الماضي صحيفة "ميكور ريشون" بأن إسرائيل تشن حملة دعائية مركزة بهدف دفع الغزيين للثورة على حركة حماس.