فقد توجّه فريق العمل المكوّن من الصحافية شيماء الوسلاتي والمصور الصحافي حسام الزواري لتغطية الوقفة الاحتجاجية لأساتذة التعليم الثانوي، وفور تفطن الأساتذة لوجود الفريق الصحافي توجهوا نحوه لمنعه من العمل، محتجين على "السياسة التحريرية غير المتوازنة للقناة"، حسب رأيهم، والتي تهاجم تحركات الأساتذة منذ انطلاقها. وعند محاولة الصحافية شيماء الوسلاتي توثيق المنع، توجه نحوها أحد الأساتذة وقام بانتزاع هاتفها الجوال ودفعها لإبعادها.
وكانت فرق قناة الزيتونة، سواء العاملة في محافظة صفاقس أو حتى في تونس العاصمة، قد تعرضت منذ انطلاق تحركات الأساتذة إلى 3 اعتداءات، منها اثنان جسدياً والثالث تهديد بالاعتداء الجسدي، احتجاجاً على السياسة التحريرية التي تنتهجها القناة من وجهة نظرهم، وصلت إلى حد رفع شعار "ارحل" في وجوههم من قبل مواطنين في ساحة باردو خلال تغطيتهم الإضراب العام في الوظيفة العمومية والاعتداء عليهم.
ونددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بالاعتداءات المتكررة على صحافيي قناة "الزيتونة" ودعت القناة إلى "احترام أخلاقيات المهنة وتفادي الانحياز الواضح في خطها التحريري والمعادي لحق الاحتجاج الذي تمارسه النقابات والذي يدفع ضريبته صحافيوها الميدانيون".
واعتبر كثير من الصحافيين "الدعوة إلى احترام أخلاقيات المهنة" تبريراً من النقابة للاعتداء على فريق القناة المعروفة بتوجهها الإسلامي، إذ كتبت الإعلامية مبروكة خذير "مخجل تصريح نقابة الصحافيين حول حادثة الاعتداء على الزملاء".
كذلك اعتبر الإعلامي لطفي الحاجي أن البيان الذي أصدرته النقابة، وخاصة دعوتها قناة الزيتونة إلى تعديل خطها التحريري "كأنه إدانة للزملاء أكثر منه تعاطفاً معهم. لأن إدانة الخط التحريري في نفس البيان كأنه بحث عن ذريعة للاعتداء أو هكذا يفهم".
وسارعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى نفي ذلك وأعلنت أنها ستلاحق قضائياً المعتدي على الصحافية العاملة بقناة الزيتونة بعد أن تعرفت إليه.
ومن ناحيتها قدمت النقابة العامة للتعليم الثانوي على لسان كاتبها العام الأسعد اليعقوبي اعتذارها للقناة، مبيناً أن الاعتداء على الصحافيين خط أحمر.
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Facebook Post |
Facebook Post |