وتسيطر الهيئة على المشهد التلفزيوني والإذاعي في المملكة المتحدة، لكنّها اضطرّت لإعادة هيكلة الطريقة التي ترتبط بها مع الجماهير الشابة، والتي تتحوّل بشكلٍ متزايد إلى استخدام المنصّات الرقميّة، تحديداً تلك التي تقدّمها شركات التكنولوجيا الكبرى كـيوتيوب وآبل ونتفليكس، في مجالي الترفيه والأخبار.
وقالت "بي بي سي" إنّ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً يقضون وقتاً أطول أسبوعياً بمشاهدة "نتفليكس"، أكثر مما يقضونه بمشاهدة أيّ تلفزيون لـ"بي بي سي"، بما فيها "بي بي سي آي بلاير"، على الرغم من شعبيّته مع المشاهدين الأصغر سنًا.
وفي إطار الخطة السنويّة التي نشرتها "بي بي سي"، أمس الأربعاء، قالت الهيئة "بينما يتحوّل الاهتمام بشكلٍ أكبر نحو "المشاهدة حسب الطلب"، تعيش بي بي سي خطر تجاوزها من قبل المنافسين. يصعب الحفاظ على الجمهور والوقت الذي يقضيه بمشاهدة الشبكة بينما لديه الكثير من الخيارات الأخرى. هذا التحدي يصبح أصعب وأكثر حدّة بالنسبة لجمهور الشباب".
ويتضح التحوّل السريع في سلوك المشاهدة واختلافه بين الأجيال بشكلٍ أفضل عند تضمين الفئة العمرية الأكبر، أي من جيل 16 إلى 34 عاماً. إذ إنّ تضمين هذه الفئة يُحسّن وضع "بي بي سي"، لأنه يجعل معدّل المشاهدة الأسبوعيّة الإجماليّة لـ"بي بي سي 1" و"آي تي في" و"نتفليكس" متساوياً بحوالى ساعتين في الأسبوع.
وأشارت الهيئة إلى أنّها وجدت أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً قضوا المزيد من الوقت في الاستماع لخدمات الموسيقى، أكثر ممّا فعلوا في جميع خدمات هيئة الإذاعة: خمس ساعات مقابل أربع ساعات و30 دقيقة في الأسبوع.
وقال المدير العام لـ"بي بي سي"، توني هول، في إطار حديثه عن الخطة العامة للهيئة للعام المقبل، إنّ حوالى أربع أو خمس شركات تجاريّة تقع على الساحل الغربي لأميركا ستسيطر على المشهد الإعلامي العالمي.
وقالت "بي بي سي" إنّها على خطر فقدان الاتصال بالفئات العمريّة الأصغر.