اللقاءات المذكورة تتضمّن لقاء مع إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، بالإضافة إلى الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، والرئيس التنفيذي في شركة "آبل" تيم كوك.
"ذا غارديان" اعتبرت هذه الاجتماعات جزءاً من خطة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لـ "بيع صورة عن نظام متطور في المملكة العربية السعودية، من أجل زيادة الاهتمام بالاستثمار السياسي والاقتصادي في الرياض".
وشرح الزميل في مركز سياسات الشرق الأوسط في "معهد بروكنغز" ومؤلف كتاب "إغراءات السلطة: الإسلاميون والديمقراطية غير الليبرالية في الشرق الأوسط الجديد"، شادي حميد، أنه "هناك كثير من الانفتاح والاهتمام إزاء ما يقوم به محمد بن سلمان، أي أنه نجح في تعزيز رواية (السعودية الجديدة)"، في حديثه للصحيفة البريطانية، اليوم السبت.
وأضاف حميد أن "لدى الأميركيين نقطة ضعف تجاه هذه الرسائل المبسطة حول التمدّن، هذه الفكرة حول تماسك العرب المتخلفين ستحظى دائماً بجمهور، بغضّ النظر عن أصالتها".
Twitter Post
|
وتعليقاً على حملة الاعتقالات التي شنّها ولي العهد السعودي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، وطاولت صحافيين وناشطين ورجال دين وأكاديميين، رأى حميد أن "هذا النظام (السعودي) استبدادي ويجنح نحو مزيد من الاستبداد، ويصبح أقل تسامحاً مع الآراء المعارضة".
يذكر أن الإعلام الغربي شكّك سابقاً في خطوات ولي العهد السعودي "الإصلاحية"، وطرح علامات استفهام عدة حول مدى واقعيتها، إذ اعتبر بعضهم أن هذه الإجراءات، وبينها رفع الحظر عن السينما والسماح للنساء بقيادة السيارة، ليست إلا شكليات يلجأ إليها لتلميع صورته في العالم الغربي، في إطار خطته لإحكام قبضته على السلطة في البلاد.