أعلنت الإكوادور، أمس الخميس، عن إلغاء الإجراءات الأمنية الإضافية في سفارتها في لندن، بعد الكشف عن عملية تجسس بملايين الدولارات الأميركية، لحماية ودعم مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، المقيم في سفارتها في لندن، عن طريق شركة أمن دولية ووكلاء سريين، لمراقبة زواره وموظفي السفارة.
وجاء التحرك الذي أمر به الرئيس لينين مورينو، بعدما كشفت صحيفتا "ذي غارديان" و"فوكس إكوادور" أن الإدارة السابقة برئاسة، رافاييل كوريا، مولت العملية التي تم خلالها مراقبة زوار أسانج وموظفي السفارة وعناصر الشرطة البريطانية في المكان.
ودافع كوريا، في مقابلة مع موقع "ذي إنترسبت"، عن هذه الإجراءات معتبراً إياها "روتينية ومتواضعة".
وزعم كوريا الذي يعيش الآن في بلجيكا برفقة زوجته بأن حكومة الإكوادور الحالية لا تسمح لمؤسس "ويكيليكس" باستقبال الزوار، وهي خطوة انتقدها، واصفاً إياها بأنها شكل من أشكال "التعذيب" وانتهاك لواجب البلاد في حماية سلامة أسانج.
وفي مارس/آذار الماضي، قطعت الإكوادور قدرة أسانج على التواصل مع العالم الخارجي، بعدما أخل بتعهد من العام 2017 بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أثناء تواجده في السفارة.
وكان أسانج (46 عاماً) قد لجأ في 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن، لتجنب تسليمه إلى السويد حيث يواجه تهم الاعتداء الجنسي التي ينفيها. ورغم أن السلطات السويدية أسقطت ملاحقته العام الماضي، إلا ان السلطات البريطانية تريد اعتقاله لانتهاكه شروط الإفراج بكفالة.
وحاز أسانج في يناير/كانون الثاني الماضي الجنسية الإكوادورية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة المسؤولة عن مراقبة الحسابات في الإكوادور تحقق حالياً في إنفاق وكالة الاستخبارات الإكوادورية مبلغ 284.7 مليون دولار أميركي، بين عامي 2012 و2017، ومعظمها على نشاطات خاصة، بينها تلك المرتبطة بأسانج، علماً أن 80 في المائة من هذه النفقات خصصت لنشاطات مماثلة، وفقاً لبيان نشرته هيئة المراقبة.