بثت قناة "روسيا-1" الرسمية، يوم الأحد، تقريرًا حول لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلا أن إحدى الصور التي عرضتها كانت غريبة للغاية، حيث ظهر فيها وجه كيم بابتسامة معدلة بطريقة رديئة، باستخدام برنامج "فوتوشوب".
وعرضت الصورة المفبركة في برنامج "أخبار الأسبوع" الذي يقدمه ديميتري كيزيليوف على قناة "روسيا-1" الشهيرة التي يدعمها الكرملين، ورصدت للمرة الأولى من قبل حساب Fake_MIDRF على "تويتر"، وهو حساب مؤيد لأوكرانيا، يسلط الضوء على الأخبار المزيفة في وسائل الإعلام الروسية، وفقًا لموقع "غيزمودو".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ويمكن ملاحظة الفرق بسهولة بين الصورة المنشورة على "تويتر" من قبل وزارة الخارجية الروسية، وبين الصورة التي عرضها التلفزيون الروسي في التقرير المتوفر أيضًا على "يوتيوب"، إلا أنه ما يزال غير واضح ما هو السبب الذي قد يدفع قناة "روسيا-1" لبذل مثل هذا الجهد لتعديل الصورة، في الوقت الذي بثت فيه لقطات إيجابية للاجتماع الرسمي.
Twitter Post
|
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 حزيران/ يونيو، وقد يغير هذا اللقاء خارطة التحالفات القديمة، إلا أن روسيا لا تود من مواطنيها أن يصدقوا أن دولًا مثل كوريا الشمالية، وهي حليف قديم منذ الحقبة السوفييتية، قد تتخلى عن الروس للتحالف مع القوى الغربية، حتى لو اضطرت وسائل الإعلام الروسية لتزييف ابتسامة غريبة على وجه كيم أثناء لقائه برئيس الوزراء الروسي، وهذا لن يغير شيئًا في النهاية، سوى إظهار الإعلام الروسي بصورة أقل جدارة بالثقة عند ضبطه يتلاعب بالصور.
ونفى كيزيليوف، مقدم برنامج "أخبار الأسبوع"، أمس، في لقاء مع إذاعة Govorit Moskva، أن تكون قناة "روسيا-1" قد تلاعبت بصورة كيم جونغ أون بأي شكل من الأشكال، وقال محاولًا شرح سبب ظهور الصورة مرة بابتسامة ومرة من دونها: "عندما تلتقط الصور وراء بعضها بشكل سريع تحصل على تعابير مختلفة للوجه في الوضعية ذاتها".
غير أن الأمر لا يحتاج عيناً خبيرة ليعرف المشاهد ومن دون بذل أي جهد يذكر بأن الصورة مزيفة، رغم نفي كيزيليوف لذلك، إذ تستطيع ببساطة إلقاء نظرة على الفيديو الأصلي للقاء الذي جرى الأسبوع الماضي، لتلاحظ أن كيم كان يبتسم أحيانًا إلا أنه لم يكن مبتسمًا حتمًا أثناء التقاط الصورة المعنية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبث فيها وسائل الإعلام التابعة للكرملين لقطات إخبارية مثيرة للشك، إذ وجهت انتقادات إلى "القناة الأولى الروسية" في شهر فبراير/شباط، لبثها لقطات من لعبة فيديو، أثناء تقرير عن الحرب في سورية.