تشهد تونس اليوم إضراباً عاماً في القطاع العام يشارك فيه 750 ألف موظف مطالبةً برفع الأجور، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل إثر فشل مفاوضاته مع الحكومة. وشمل الإضراب القطاع في شقه الرسمي (العمومي)، في حين واصل الخاصّ عمله.
وشمل الإضراب في القطاع الإعلامي مؤسسات الإذاعة التونسية والتلفزيون التونسي ووكالة "تونس أفريقيا للأنباء" ودار "سنيب لابراس" التي تصدر صحيفتي "لابراس" الناطقة بالفرنسية وصحيفة "الصحافة اليوم" الناطقة بالعربية.
ونشرت النقابة العامة للإعلام ترتيبات الإضراب في هذه المؤسسات، إذ تكتفي الإذاعة التونسية بمحطاتها العشر والتلفزيون التونسي بقناتيه ببث أخبار الإضراب العام دون سواها، بالإضافة إلى بعض الفواصل الغنائية والموسيقية. كما سيختصر عمل وكالة "تونس أفريقيا للأنباء" على نشر برقيات تتعلق بالإضراب العام، في حين تخصص صحيفتا "لابراس" و"الصحافة اليوم" صفحاتها الأولى للحديث عن الإضراب العام.
وبدت الاستجابة لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل واحترام ترتيبات الإضراب العام واضحةً في المحطات الإذاعية العمومية منذ انطلاقة بثها صباح اليوم الخميس، 17 يناير/ كانون الثاني، من خلال اعتمادها برمجة خاصة، في حين واصلت المؤسسات الإعلامية الخاصة عملها بشكل طبيعي باعتبارها غير معنية بهذا الإضراب العام.
يُذكر أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين لم تصدر لحد الآن أي موقف من الإضراب العام واكتفت بالصمت، خصوصاً أنّ النقابة قامت بتوقيع اتفاقيات مع الحكومة التونسية يوم 9 يناير/ كانون الثاني الجاري ألغت بمقتضاها الإضراب العام في القطاع الإعلامي الذي كان مقرراً يوم 14 يناير.
في المقابل، دعت النقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل كافة المنخرطين فيها إلى العمل على إنجاح الإضراب العام والمساهمة فيه بشكل فعّال.