مسؤولة "فوغ برازيل" تستقيل بسبب صور تستحضر تاريخ العبودية

15 فبراير 2019
اعتذرت "فوغ" من متابعيها (ألكسندر شنَيدر/Getty)
+ الخط -
استقالت مسؤولة الأزياء في النسخة البرازيلية من مجلة "فوغ" العالمية، دوناتا ميريلّيس، بعد انتشار صور من حفلة عيد ميلادها الخمسين انتُقدت باعتبارها استحضاراً للعبودية في الحقبة الاستعمارية.

وأظهرت الصور التي التقطت في الحفلة دوناتا ميريلّيس، وهي بيضاء، جالسة على مقعد يشبه العرش، ومحاطة بأربع نساء سوداوات بأثواب بيضاء.

وقارن المنتقدون ملابس النساء البيضاء بزي الأشخاص الذين واجهوا العبودية المنزلية، وشبهوا المقعد المزخرف بالكرسي الذي كان يجلس عليه "الأسياد".

Instagram Post


وقالت الكاتبة في النسخة البرازيلية من مجلة "ماري كلير"، ستيفاني ريبيرو، إن "النساء السوداوات استُخدمن كأشياء في خلق منظر إكزوتيكي"، وأضافت "المشهد يذكرنا بالاستعمار، ويمنح تلك الحقبة طابعاً رومانسياً. أعادت خلق صورة تظهر تفوق البيض وتجرد السود من إنسانيتهم".

وعلقت المغنية البرازيلية إلزا سواريس عبر موقع "إنستغرام": "فكّر في كم يمكنك إيذاء الآخرين وذكرياتهم ومعاناتهم حين تختار موضوعاً (لإضفاء السعادة) على حياتك".

Instagram Post


بعد يوم من الحفل، ردّت ميريلّيس على حملة الانتقادات عبر "إنستغرام"، موضحة أن المقعد أثري ويعود إلى حركة كاندومبل (الديانات الشعبية الأفرو-برازيلية)، والملابس أيضاً تقليدية. وقالت "على الرغم من ذلك، إلا أنني أعتذر إن كنت قد أعطيت أي انطباعات مغايرة".

وأعلنت، الأربعاء، أنها ستستقيل من منصبها في "فوغ".

Instagram Post


وعلقت "فوغ" على الجدل في بيان نشرته عبر "إنستغرام"، وجاء فيه: "تأسف (فوغ برازيل) بشدة لما حدث، وتأمل أن يكون النقاش الذي جرى فرصة للتعلم". وقالت إنها ستنئ لجنة من الناشطين والأكاديميين، للمساعدة في إنشاء محتوى لمحاربة التمييز.

Instagram Post


تجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف مواطني البرازيل الذين يصل عددهم إلى 200 مليون نسمة هم من ذوي البشرة السوداء أو العرق المختلط، لكن الطبعة الأولى من "فوغ برازيل" التي تصدرت فيها عارضة سوداء الغلاف كانت عام 2011، أي بعد 36 عاماً من إطلاقها.




(العربي الجديد)