وأوضح أوزبورن أن العقود القانونية تحمي استقلالية السياسة التحريرية في "لندن إيفنينغ ستاندرد". وقال إنه "لن يتولى تحرير الصحيفة إذا استشعر وجود قيود غير مقبولة على التغطيات الإعلامية".
وتأكيداً على استقلالية "لندن إيفنينغ ستاندرد"، استشهد أوزبورن بانتقادها السلطات السعودية في تغطيتها لعملية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واصفاً إياها بـ "الجريمة المروعة".
وحول التأثير الروسي، قال إن الصحيفة غطت بشراسة محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا.
وكانت صحيفة "ذا فايننشال تايمز" البريطانية كشفت في فبراير/شباط الماضي، أن المستثمر السعودي، سلطان محمد أبو الجدايل، استحوذ على 30 في المائة من أسهم الشركة التي تتولى نشر الصحيفة، "ليبيديف هولدينغز" Lebedev Holdings، علماً أن إمبراطور الإعلام الروسي، يفغيني ليبيديف، يسيطر على الحصة الكبرى من أسهمها.
وكان أبو الجدايل اشترى 30 في المائة من أسهم صحيفة "ذي إندبندنت" التي يسيطر عليها ليبيديف أيضاً عام 2017، ما أثار مخاوف النقّاد إزاء اهتمامه بالاستثمار في الصحافة البريطانية، ورآه كثيرون واجهة تسعى من ورائها المملكة العربية السعودية إلى تلميع صورتها في الغرب، وطرح علامات استفهام عدة حول أصول الشفافية والملكية في المملكة المتحدة.