وجّه قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، انتقادات حادة إلى وسائل الإعلام في الجزائر، قائلاً إنها تقوم بتشويه الأحداث وتزييف الحقائق، مطالباً المؤسسات الإعلامية بالحد مما سماها "نشر المزاعم والأكاذيب وتغليط الرأي العام عبر نسبها إلى صنّاع القرار".
وحذّر قائد الجيش وسائل الإعلام في الجزائر من الاستمرار في "نشر الإشاعات والأخبار المزيفة بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية"، مشيراً إلى أن ذلك "لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يساهم في خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل أو حتى من أجل حوار هادئ ورصين، وهذا يعني أن من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات ضد إجراء حوار جاد وجدي، وتلكم أهداف غير بريئة تماماً يتحمل أصحابها تبعاتها أمام الله والشعب والتاريخ".
وشدد المسؤول العسكري الأول في الجزائر على أن من "يتعمد انتهاج هذا السبيل على الرغم من أنه كان بوسعهم اكتساب مصداقية أكثر من خلال التركيز على نقل الأحداث الحقيقية، عوض تعمّد تضليل الرأي العام من خلال صناعة الأكاذيب والسيناريوهات غير الحقيقية والمغلوطة والتي يتم نسبها لشخصيات ومراكز اتخاذ القرار".
وكان قايد صالح يشير إلى نقل قنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية خاصة لأخبار عاجلة وبث ونشر تقارير ومعلومات، تنسبها إلى مصادر مسؤولة في السلطة. وهذه المرة الأولى التي يتوجه فيها قائد الجيش الجزائري بخطاب مباشر ومنتقد لأداء وسائل الإعلام.
وأكد قائد صالح علاقة هذا اللغط الإعلامي "بمخططات مدروسة تمّ إعدادها بمكر شديد قصد التشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب، ويعمل على البحث عن إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، والغرض واضح هو الوقوف أمام إيجاد أي مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطني للحوار والتشاور بين مختلف الأطراف".