شهدت محافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي)، تحركات احتجاجية ردّت عليها القوات الأمنية بوابل من الغاز المسيل للدموع طاول صحافيين، فيما تعرّض المراسلون لمضايقات خلال التصوير والتغطية.
والاحتجاجات التي كانت على مقربة من مقر الإذاعة الإقليمية بتطاوين أدت إلى وصول الغاز إلى داخل مقر الإذاعة، مما تسبب فى حالات اختناق للعاملين فيه، وهو ما دانته النقابة العامة للإعلام، معتبرةً أن الاستعمال المفرط للغاز بالقرب من الإذاعة أمر غير مقبول. ودعت كل الأطراف إلى ضرورة احترام الإعلاميين وحمايتهم أثناء تغطيتهم الصحافية وعدم إقحامهم في التجاذبات الاجتماعية والسياسية.
من ناحيتها، أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بياناً أعلنت فيه عن تسجيلها للمضايقات التي طاولت الصحافيين في محافظة تطاوين. ودعت عموم الصحافيات والصحافيين المكلفين بتغطية التحركات إلى اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والتنظيمية المناسبة للتغطية الميدانية.
وطالبت وزارة الداخلية بضرورة تذكير عناصرها بأن التصوير في الفضاءات العامة بما فيها نقل الاحتجاجات الاجتماعية في الشوارع والساحات لا يخضع لترخيص مسبق من أي جهة، ودعتها إلى إخطارهم بضرورة عدم وضع قيود غير مشروعة على عمل الصحافيين الميدانيين.
كما طالبت أيضاً الصحافيين الميدانيين بضرورة التقيد بمعايير السلامة المهنية لضمان تغطية إعلامية دون أي عوائق ومخاطر، ومنها ارتداء الصدريات المميزة للصحافيين لتفادي أي حالات منع من العمل أو اعتداءات قد تطاولهم خلال الاشتباكات بين الأطراف في الميدان وعدم التواجد في منطقة وسط المتظاهرين وقوات الأمن، واتخاذ أماكن آمنة خلال التغطية الميدانية.