وأرسل الباحثون الذين يضمون أكثر من 60 أستاذًا في مؤسسات بحثية أميركية رائدة، وأخرى حائزة على جائزة نوبل، رسالةً إلى الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، أمس السبت، يطلبون منه فيها "التفكير في سياسات أكثر صرامة بشأن المعلومات الخاطئة واللغة الحارقة التي تضر بالناس"، خاصة خلال الاضطرابات الحالية بسبب الظلم العنصري.
تصف الرسالة التي نقلتها صحيفة "ذا غارديان"، انتشار "التضليل المتعمد واللغة التقسيمية" بأنّه يتعارض مع أهداف الباحثين المتمثلة في استخدام التكنولوجيا للوقاية من الأمراض والقضاء عليها، وتحسين تعليم الأطفال وإصلاح نظام العدالة الجنائية. ووقع على الرسالة 160 شخصا، بينهم موظفون في مؤسسات يديرها زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان.
وتعترض الرسالة على قرار زوكربيرغ عدم التصرف حيال منشور ترامب الذي يقول فيه إنّه "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار". واعتبر العلماء أنّ المنشور "بيان واضح بالتحريض على العنف".
واجه زوكربيرغ رد فعل عنيفًا كبيرًا، بما في ذلك من قبل موظفي "فيسبوك" أنفسهم، بسبب اختيار عدم إزالة مشاركة ترامب هذا الأسبوع، وسط احتجاجات على الصعيد الوطني حول وحشية الشرطة. وكان "تويتر" قد وضع علامة على تغريدة ترامب وقام بتخفيضها باستخدام نفس اللغة.
وأشارت مبادرة تشان زوكربيرغ إلى أن المنظمة الخيرية كانت منفصلة عن "فيسبوك". وقالت "نحن ممتنون لموظفينا وشركائنا والمتبرعين" و"نحترم حقهم في التعبير عن آرائهم، بما في ذلك حول سياسات فيسبوك".
ويوم الجمعة، قال زوكربيرغ إنه سيراجع "الخيارات المحتملة للتعامل مع المحتوى المخالف أو المخالف جزئيًا إلى جانب القرارات الثنائية التي تتركها أو تأخذها".