عمل غنائي جديد، من كلمات وألحان وغناء الفنان السوري عامر السبيعي، بدأ بثّه أمس الخميس، على Youtube وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى. الكليب بعنوان "ديرو عَ القبلة" وأنتجته جريدة "زمان الوصل" السورية، يحاكي أغنيات المونولوج السياسي التي برع فيها العديد من الفنّانين السوريين، ومنهم الفنان الراحل سلامة الأغواني.
وتمضي الأغنية بملامسة حسّ شعبي مؤثّر: "قلنالوا ما ردّ علينا، جوّعنا شرّد أهالينا، آخرتا جورة على قدو، الله لا يجير"...
الفنان عامر السبيعي كتب ولحّن الأغنية الناقدة، وغنّاها مؤسّسا مشروعه الغنائي المتمثل بالأغنية السياسية الساخرة.. وهو النجل الأكبر للفنان رفيق سبيعي، الملقّب في الدراما السورية بـ"أبو صيّاح". وقد قال لــ"العربي الجديد": "هذه الأغنية الشعبية تذكير للغافلين من الطغاة، ورسالة تنبيه لمن نسي أنّ في العالم شرعا وتشريعا أقوى من كلّ شرائع البشر، إنها هدية إلى الشعب السوري البطل-الأيقونة، وسيغنّيها لكلّ من غفل عن عدالة السماء التي تفيد باقتراب موعد القصاص مهما طال الزمن".
وحول صدى هذه الأغنية ومدى تجاوب الجمهور معها، يقول صاحب "ديرو عَ القبلة":
"أمس فقط حمّلت الأغنية على Youtube، ولم تأخذ حقّها من الانتشار لنحكم على ما حازت عليه من إعجاب أو انتقاد، لكن ما وصلني من تعليقات أوّلية، يشير إلى أنّها في صعود سريع وتلقى إعجاباً من شرائح مختلفة من الناس".
وفيما إذا كان لا يزال مؤمناً بجدوى الأغنية الثورية وبدور فاعل لها في الثورة، يقول الفنان السبيعي: "الأغنية الثورية هي غذاء الروح، تؤكّد أحقية المناضل، وتعطيه دفعا نفسيا يزيد من عزمه وإصراره على كسب المعركة.. وهي تالياً أيقونة تعطيه قوّة وتشعل الحماسة في قلبه".
"ديرو عَ القبلة" (أدِرهُ إلى القبلة) يوجّه رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، مفادها أنّه سيموت مثل كلّ "الطغاة" مهما طال الزمن، وأنّه سيرحل مثل أيّ زائر يأتي إلى الدنيا، وعندها لن تنفعه الأمجاد الدنيوية التي عمّرها، معتقداً أنّه سيعيش فيها أبدا.وتمضي الأغنية بملامسة حسّ شعبي مؤثّر: "قلنالوا ما ردّ علينا، جوّعنا شرّد أهالينا، آخرتا جورة على قدو، الله لا يجير"...