كان يوماً سعيداً ذلك اليوم حين أطلّت فاتن حمامة بفيلم "يوم سعيد" العام 1938، في شكل ملاك صغير لم يتجاوز السابعة من عمره، أمام الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وكانت تلك أوّل خطوة في مشوار نجومية استمرّ 62 عاماً، تربّعت خلاله على أعلى هرم الإبداع. وأصبحت سيّدة الشاشة التي سحرت القلوب بموهبتها الفذّة.
كان أجرها في فيلم "يوم سعيد" لا يتجاوز 10 جنيهات، وقد فازت العام 1940 بجائزة "أجمل طفلة في مصر"، ثم قدّمت دوراً آخر مع عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" وهي في الثالثة عشرة من عمرها، لتتوالى بعدها عروض كثيرة في أفلام: "أول الشهر"، "الملاك الأبيض"، "ملائكة في جهنم"، "دنيا"، و"ملاك الرحمة" الذي أدت فيه دور ثريا، وكان دوراً لافتاً.
يعتقد البعض أنّ انطلاقة فاتن حمامة الحقيقية كانت مع المخرج عزّ الدين ذو الفقار، غير أنّه لا يمكن إغفال دور يوسف وهبي وهنري بركات الذي قدّمها في فيلم "لحن الخلود" مع الموسيقار فريد الأطرش. وحينها كرّست نموذج الفتاة العاشقة الهادئة برقّتها المتناهية، وهو تقريباً ثيمة النموذج الذي رافقها بقية حياتها. غير أنّها لم تقع في فخّ التكرار المملّ مطلقاً، بل استطاعت أن تعطي لكلّ دور شخصية مستقلة ومختلفة.
في العام 1954، وبعد طلاقها من عزّ الدين ذو الفقار، قدّمت فاتن دور "أمال" في الفيلم الخالد "صراع في الوادي" إلى جانب عمر الشريف في دور البطولة. لم يكن فيلماً عظيماً فقط بل كان أوّل فيلم يقدّم قبلة حقيقية بين البطل والبطلة، بعد أن ولدت أثناء تصويره واحدة من أجمل قصص الحبّ الشهيرة، لتشكل فاتن وعمر ثنائياً ملهماً للجمهور، ويقدّما عدداً من الأعمال منها فيلم "أيامنا الحلوة" في العام 1955، إلى جانب عبد الحليم حافظ وأحمد رمزي. ومع أنّ نهاية قصته كانت مأساوية، إلا أنّه يعتبر واحداً من أجمل الأفلام التي من الصعب على السينما أن تكرّرها بالتناغم المذهل نفسه بين أربعة من أهمّ النجوم في سماء التاريخ السينمائي.
ولم تقتصر أعمال فاتن على الطيبة، بل قدّمت دوراً شريراً في العام 1957، لتتألّق في شخصية نادية لطفي، المراهقة الشرّيرة التي تسعى إلى تخريب زواج والدها في فيلم "لا أنام"، حيث لعبت مريم فخر الدين دور البطلة الطيبة، وأدّت هند رستم دور زوجة الأب الثانية التي تحوّل حياتهم إلى جحيم. سيناريو اقتبسه المخرج صلاح أبو سيف عن قصّة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وشارك فيه كلّ من عمر الشريف ورشدي أباظة ويحيى شاهين.
غير أنّ أحد أجمل أدوارها على الإطلاق، كان دور سوسن في فيلم "سيّدة القصر" العام 1958، الذي مثلت فيه أمام زوجها عمر الشريف، فسرقت تلك الفتاة البريئة التي تصنع "الكانفا" قلوب المشاهدين الذين تعاطفوا معها وأحبوها. وبقي فستان الزفاف الذي ارتدته آنذاك راسخاً في تاريخ أشهر الفساتين بذاكرة السينما.
خرجت فاتن حمامة من نموذج "سيّدة القصر" العام 1959 مع "هنادي" في فيلم "دعاء الكروان" لتتألّق في دور فتاة صعيدية تحاول أخذ ثأرها بطريقتها من الشاب الذي كان سبب قتل شقيقتها. وتعدّ هذه الشخصية من أصعب الأدوار بسبب تطوّر الشخصية وصراعها الداخلي بين الحبّ والكراهية.
بعد هذا الفيلم جاءت سلسلة طويلة من الأفلام الهامة التي حاولت من خلالها تقديم رسالة اجتماعية لم تكن خالية من مسحة رومانسية ناعمة، نذكر منها: "الباب المفتوح"، "إمبراطورية ميم"، "أفواه وأرانب"، "أريد حلا"، وكان آخر دور لها في السينما العام 1993 في فيلم "أرض الأحلام". إضافة إلى دورين فقط في الدراما التلفزيونية في كلّ من مسلسل "ضمير أبله حكمت" ومسلسل "وجه القمر" العام 2000 الذي كان آخر ظهور فنيّ لها... لترحل سيّدة القصر تاركة خلفها أكثر من 100 شخصية في ضمير الفنّ.
كان أجرها في فيلم "يوم سعيد" لا يتجاوز 10 جنيهات، وقد فازت العام 1940 بجائزة "أجمل طفلة في مصر"، ثم قدّمت دوراً آخر مع عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" وهي في الثالثة عشرة من عمرها، لتتوالى بعدها عروض كثيرة في أفلام: "أول الشهر"، "الملاك الأبيض"، "ملائكة في جهنم"، "دنيا"، و"ملاك الرحمة" الذي أدت فيه دور ثريا، وكان دوراً لافتاً.
يعتقد البعض أنّ انطلاقة فاتن حمامة الحقيقية كانت مع المخرج عزّ الدين ذو الفقار، غير أنّه لا يمكن إغفال دور يوسف وهبي وهنري بركات الذي قدّمها في فيلم "لحن الخلود" مع الموسيقار فريد الأطرش. وحينها كرّست نموذج الفتاة العاشقة الهادئة برقّتها المتناهية، وهو تقريباً ثيمة النموذج الذي رافقها بقية حياتها. غير أنّها لم تقع في فخّ التكرار المملّ مطلقاً، بل استطاعت أن تعطي لكلّ دور شخصية مستقلة ومختلفة.
في العام 1954، وبعد طلاقها من عزّ الدين ذو الفقار، قدّمت فاتن دور "أمال" في الفيلم الخالد "صراع في الوادي" إلى جانب عمر الشريف في دور البطولة. لم يكن فيلماً عظيماً فقط بل كان أوّل فيلم يقدّم قبلة حقيقية بين البطل والبطلة، بعد أن ولدت أثناء تصويره واحدة من أجمل قصص الحبّ الشهيرة، لتشكل فاتن وعمر ثنائياً ملهماً للجمهور، ويقدّما عدداً من الأعمال منها فيلم "أيامنا الحلوة" في العام 1955، إلى جانب عبد الحليم حافظ وأحمد رمزي. ومع أنّ نهاية قصته كانت مأساوية، إلا أنّه يعتبر واحداً من أجمل الأفلام التي من الصعب على السينما أن تكرّرها بالتناغم المذهل نفسه بين أربعة من أهمّ النجوم في سماء التاريخ السينمائي.
ولم تقتصر أعمال فاتن على الطيبة، بل قدّمت دوراً شريراً في العام 1957، لتتألّق في شخصية نادية لطفي، المراهقة الشرّيرة التي تسعى إلى تخريب زواج والدها في فيلم "لا أنام"، حيث لعبت مريم فخر الدين دور البطلة الطيبة، وأدّت هند رستم دور زوجة الأب الثانية التي تحوّل حياتهم إلى جحيم. سيناريو اقتبسه المخرج صلاح أبو سيف عن قصّة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وشارك فيه كلّ من عمر الشريف ورشدي أباظة ويحيى شاهين.
غير أنّ أحد أجمل أدوارها على الإطلاق، كان دور سوسن في فيلم "سيّدة القصر" العام 1958، الذي مثلت فيه أمام زوجها عمر الشريف، فسرقت تلك الفتاة البريئة التي تصنع "الكانفا" قلوب المشاهدين الذين تعاطفوا معها وأحبوها. وبقي فستان الزفاف الذي ارتدته آنذاك راسخاً في تاريخ أشهر الفساتين بذاكرة السينما.
خرجت فاتن حمامة من نموذج "سيّدة القصر" العام 1959 مع "هنادي" في فيلم "دعاء الكروان" لتتألّق في دور فتاة صعيدية تحاول أخذ ثأرها بطريقتها من الشاب الذي كان سبب قتل شقيقتها. وتعدّ هذه الشخصية من أصعب الأدوار بسبب تطوّر الشخصية وصراعها الداخلي بين الحبّ والكراهية.
بعد هذا الفيلم جاءت سلسلة طويلة من الأفلام الهامة التي حاولت من خلالها تقديم رسالة اجتماعية لم تكن خالية من مسحة رومانسية ناعمة، نذكر منها: "الباب المفتوح"، "إمبراطورية ميم"، "أفواه وأرانب"، "أريد حلا"، وكان آخر دور لها في السينما العام 1993 في فيلم "أرض الأحلام". إضافة إلى دورين فقط في الدراما التلفزيونية في كلّ من مسلسل "ضمير أبله حكمت" ومسلسل "وجه القمر" العام 2000 الذي كان آخر ظهور فنيّ لها... لترحل سيّدة القصر تاركة خلفها أكثر من 100 شخصية في ضمير الفنّ.