نحو مائتي لوحة لرسّامين غربيين وآسيويين إلى جانب 500 لوحة لرسامين إيرانيين، في حين قدّرت جريدة "نيويورك تايمز" عدد اللوحات بـ 1300، حوّلت طهران إلى ما يشبه المعرض الفني الكبير طوال عشرة أيّام.
يذكر أن "الثورة الإسلامية" التي تولّت مقاليد الحكم في البلاد منذ عام 1979 حظرت كلّ أنواع الدعاية الإعلانية، بداعي "مكافحة الثقافة الاستهلاكية المادية". لكنّ الإعلانات بدأت تظهر شيئاً فشيئاً منذ التسعينيّات، على جدران العاصمة وكذلك على شاشات التلفزيون.
وقبل أشهر أزالت بلدية طهران كلّ شعارات العداء للولايات المتحدة الأميركية التي كانت تعتبر "الشيطان الأكبر" في أدبيات الثورة الإيرانية وسياسييها من الجيلين الأول والثاني والثالث، من شوارع العاصمة والمدن الأخرى، في بادرة حسن نية قبل توقيع الاتفاق النووي الأوّلي بداية أبريل/نيسان الفائت.
كذلك شهدت إيران في الأشهر الأخيرة انتشار موضة "العازفين الشباب" على أرصفة العاصمة، كما في شوارع أوروبا وأميركا، في إشارة إلى تخفيف "القبضة الدينية" من قبل السلطات، كذلك في ما يشبه الغزل الموجّه إلى الغرب.
لكنّ رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف، البالغ من العمر 54 عاماً، والذي سبق أن كان ضابطاً رفيعاً في الحرس الثوري وقائداً للشرطة الوطنية، ربّما يحضّر الأجواء ليخوض الانتخابات الرئاسية المقرّرة في عام 2017، على خطى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بعدما فشل في ذلك مرّتين متتاليتين في العامين 2005 و2013.
اقرأ أيضاً: شوارع طهران مساحات للعازفين الشباب