فرضت الحرب على جمهور المحطات التلفزيونية اليمنية، قُبيل الشهر الفضيل الذي لطالما كان جامعاً للأسرة اليمنية على مائدة الإفطار، روتيناً تلفزيونياً بعيداً عن أجواء رمضان. التوقعات كانت مغايرة هذا العام، فقد طالت أعمال العنف وسائل الإعلام أيضاً. ومع حلول شهر رمضان، غابت عوامل الجذب، واقتصر الأمر على إنتاج محدود للدراما، فضلاً عن اهتمام اليمنيين بالأخبار المتعلقة بالحرب الدائرة في البلاد.
باستثناء تلفزيون السعيدة، ستُبث ثلاثة أعمال درامية، اثنان منها امتداد لأجزاء سابقة بُثتْ العام الماضي، مثل مسلسل "همي همك" في نسخته "السابعة". وتقول المحطة، "إن برامجها المباشرة ما تزال متوقفة بسبب أزمة المشتقات النفطية في البلاد، والأمر سيكون مقتصراً على مسلسلاتها وبرامج مسجلة تبث من مكتبها في مصر".
وقد أثّر استمرار المعارك في معظم المدن على اهتمام اليمنيين، فبات همهم الأساسي النجاة من سعير الحرب لا أكثر.
ولم تعد البرامج والمسلسلات في المحطات التلفزيونية العربية محطّ اهتمام اليمنيين، وبذلك أضحى ما يشغلهم هو توفر الأمن وقوت يومهم وما ينقذهم من الجوع.
ويرى الصحافي والع الجابري أن اليمنيين هذا العام غير مهتمين بما ستعرضه المحطات التلفزيونية. فالمأساة التي يعيشها الشعب يومياً أشبه بالمسلسلات والأفلام، وسببها هو هول الأحداث المتسارعة في الميدان. وقال الجابري لـ"العربي الجديد": "إن هموم المواطن اليمني تقتصر على بقائه على قيد الحياة وكيفيّة تأمينه لقمة عيش لعائلته وأطفاله".
وأضاف الجابري "قد نجد شريحة بسيطة من اليمنيين تنتظر مشاهدة المسلسلات والإنتاجات الرمضانية، هي الشريحة التي لديها القدرة على شراء تكاليف الحياة من مشتقات نفطية وغيرها بأسعارها الخيالية، إلا أن الأغلبية تفتقد القدرة والإمكانات المادية اللازمة، لذلك هم يعيشون بدون كهرباء، ولن يستطيعوا بالتالي مشاهدة ما ستبثه القنوات التلفزيونية". وتابع "السؤال الذي يطرح نفسه قبل الغوص في هذا الجدل هو التالي: ما هي القنوات المتبقية للمواطن اليمني؟ فقد أغلق الحوثيون كل وسائل الإعلام، وتطورت الأمور لتصل إلى قتل الصحافيين واستخدامهم كدروع بشرية".
وكانت مليشيات الحوثيين قد أغلقت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، فضلاً عن شنها حملات اختطاف وترهيب رافقها اتخاذهم عددا من الصحافيين والإعلاميين دروعاً بشرية، كما حصل مع المراسلين التلفزيونيين عبدالله قابل ويوسف العيزري.
واضطرت محطات تلفزيونية حكومية وخاصة (اليمن وعدن الحكوميتان ويمن شباب وبلقيس)، إلى إعادة بثها من خارج البلاد تحديداً في الرياض والقاهرة وإسطنبول، بعد احتلال الحوثيين مقراتها ومطاردة العاملين فيها. وانصب اهتمام هذه المحطات على بث الأخبار المتعلقة بالحرب، ولم تهتم كثيراً بعرض أعمال درامية أو ترفيهية على شاشاتها.
باستثناء تلفزيون السعيدة، ستُبث ثلاثة أعمال درامية، اثنان منها امتداد لأجزاء سابقة بُثتْ العام الماضي، مثل مسلسل "همي همك" في نسخته "السابعة". وتقول المحطة، "إن برامجها المباشرة ما تزال متوقفة بسبب أزمة المشتقات النفطية في البلاد، والأمر سيكون مقتصراً على مسلسلاتها وبرامج مسجلة تبث من مكتبها في مصر".
وقد أثّر استمرار المعارك في معظم المدن على اهتمام اليمنيين، فبات همهم الأساسي النجاة من سعير الحرب لا أكثر.
ولم تعد البرامج والمسلسلات في المحطات التلفزيونية العربية محطّ اهتمام اليمنيين، وبذلك أضحى ما يشغلهم هو توفر الأمن وقوت يومهم وما ينقذهم من الجوع.
ويرى الصحافي والع الجابري أن اليمنيين هذا العام غير مهتمين بما ستعرضه المحطات التلفزيونية. فالمأساة التي يعيشها الشعب يومياً أشبه بالمسلسلات والأفلام، وسببها هو هول الأحداث المتسارعة في الميدان. وقال الجابري لـ"العربي الجديد": "إن هموم المواطن اليمني تقتصر على بقائه على قيد الحياة وكيفيّة تأمينه لقمة عيش لعائلته وأطفاله".
وأضاف الجابري "قد نجد شريحة بسيطة من اليمنيين تنتظر مشاهدة المسلسلات والإنتاجات الرمضانية، هي الشريحة التي لديها القدرة على شراء تكاليف الحياة من مشتقات نفطية وغيرها بأسعارها الخيالية، إلا أن الأغلبية تفتقد القدرة والإمكانات المادية اللازمة، لذلك هم يعيشون بدون كهرباء، ولن يستطيعوا بالتالي مشاهدة ما ستبثه القنوات التلفزيونية". وتابع "السؤال الذي يطرح نفسه قبل الغوص في هذا الجدل هو التالي: ما هي القنوات المتبقية للمواطن اليمني؟ فقد أغلق الحوثيون كل وسائل الإعلام، وتطورت الأمور لتصل إلى قتل الصحافيين واستخدامهم كدروع بشرية".
وكانت مليشيات الحوثيين قد أغلقت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، فضلاً عن شنها حملات اختطاف وترهيب رافقها اتخاذهم عددا من الصحافيين والإعلاميين دروعاً بشرية، كما حصل مع المراسلين التلفزيونيين عبدالله قابل ويوسف العيزري.
واضطرت محطات تلفزيونية حكومية وخاصة (اليمن وعدن الحكوميتان ويمن شباب وبلقيس)، إلى إعادة بثها من خارج البلاد تحديداً في الرياض والقاهرة وإسطنبول، بعد احتلال الحوثيين مقراتها ومطاردة العاملين فيها. وانصب اهتمام هذه المحطات على بث الأخبار المتعلقة بالحرب، ولم تهتم كثيراً بعرض أعمال درامية أو ترفيهية على شاشاتها.