قامت السلطات الصينيّة بترحيل تسعة سيّاح أجانب بعد اعتقالهم مطلع الأسبوع الماضي، بسبب مشاهدة أحدهم فيلماً وثائقياً عن "جنكيز خان" في غرفتهم بالفندق الذي كانوا يقيمون به، بحسب ما ذكر مصدر مقرّب منهم.
وكانت السلطات في منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين قد اعتقلتهم، وأغلبهم من كبار السن مطلع الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى 11 آخرين من المجموعة أثناء قيامهم بجولة تاريخية في الصين.
وأوضحت مؤسسة خيرية من جنوب أفريقيا لوسائل الإعلام باسم عائلات المعتقلين، أن السلطات الصينية أبلغت في وقت سابق حكوماتهم أن البعض في المجموعة شاهد شرائط "إرهاب" مصورة لها صلة بجماعة محظورة.
ولم تحدد السلطات الصينية الجريمة التي يشتبه بأن هؤلاء السيّاح ارتكبوها، ولم تقل سوى إنه يشتبه بأنهم خرقوا القانون.
اقرأ أيضاً: 17 مدينة عليك زيارتها قبل أن تموت:الشام والقاهرة بينها!
وأوضح متحدث باسم اثنين من السيّاح؛ هما حسين جاكوبس (74 عاماً) وهو ناشط معروف مناهض لسياسة التفرقة العنصرية وزوجته تاهيرا (68 عاماً)، أن شريطاً مصوراً عن أمير الحرب المنغولي جنكيز خان الذي يعود للقرن 13 قد يكون أدى إلى "سوء الفهم المؤسف".
وقال "هم شاهدوا فيلماً وثائقياً عن جنكيز خان لزيادة فهمهم للمنطقة التي كانوا موجودين بها في ذلك الوقت".
ولم تُعرف أسباب اعتراض السلطات على فيلم عن جنكيز خان، ولكن الحكومة أصبحت أكثر حساسية بشأن التوترات العرقية في المناطق الحدودية خلال العامين المنصرمين.