إلا أن هناك عددا من الفنانين الذين خذلوا جماهيرهم، وأثاروا سخطها على المسرح وذلك لأسباب عدة منها: إيقاف الحفل، إشكال بين الجمهور، عدم التنظيم، أو غيرها. هنا نستعرض الفنانين الذين خذلوا جماهيرهم على المسرح:
صباح فخري يغنّي لخمس دقائق
حضر الآلاف من العرب واللبنانيين إلى حفل "أسواق بيروت" عام 2013 للاستمتاع بصوت وأغاني المطرب السوري صباح فخري المعروف بـ"كبير القدود الحلبية". وأثناء دخوله ونجله المسرح صفق الجمهور طويلاً تحية له، ليرد عليهم "السلام عليكم جميعاً، يلا بابا انس وأوعى ها"، فبدأ أنس الغناء لمدة ساعتين، حيث شاركه فخري الحفل ما يقارب الخمس دقائق فقط.
هذا الأمر أثار سخط الجمهور الذي خرج من الحفل وأجمع على عبارة "بطاقة الحفل كتب عليها صباح فخري وليس أنس فخري إنه خذلنا".
الحفل لمرسيل خليفة أم لبشار؟
أثار الحفل الذي أحياه الفنان اللبناني مرسيل خليفة في بيت الدين أواخر عام 2015، جدلاً كبيرا بين محبيه، وذلك بعدما كرّس الحفل لإبراز نجليه رامي وبشار، فجلس على المسرح وعلى يمينه رامي خلف البيانو، وعلى يساره بشار وسط آلاته الإيقاعية والذي عزف أكثر من خمسة وأربعين دقيقة متواصلة خلال الحفلة. ولم يغن خليفة سوى بعض الأغاني. وما أن انتهى الحفل، حتى عبّر البعض عن تذمرهم وعدم رضاهم، ومن جملة هذه الانتقادات والتساؤلات: "الحفل لمرسيل خليفة أم لبشار؟".
جورج وسوف خذل الجمهور مرتين
اعتبرت الحفلات القليلة التي أحياها جورج وسوف وخاصة حفلة منتجع الـRmeileh Resort... كارثية. وذلك بعد الحالة العصبية الكبيرة والغريبة التي بدا فيها الوسوف، فهو لم يغنِّ أكثر من ساعة واحدة وبمزاج سيئ جدا، إلى جانب سوء تنظيم السهرة، الأمر الذي أزعج محبيه كثيرا، مع العلم بأن أسعار البطاقات لم تكن زهيدة ووصلت إلى خمسمئة دولار.
وفي العام نفسه، أثار الوسوف أيضاً حفيظة الشعب الأردني خلال حفلة خاصة أحياها في عمان، فحين حاول أحد المعجبين التقاط صورة معه سأله عن أصله "من وين انت؟"، فرد الشاب "سلطي"، أي من مدينة السلط، ليعلّق الوسوف "يعني راسك حجر، على شو رافعين راسكو يا أردنيين"، الأمر الذي أثار غضب الجمهور وأدى لإنهاء الحفل.
تامر حسني: تدافع الجمهور أوقف الحفل
اضطر الفنان المصري تامر حسني إلى إيقاف الغناء في الاحتفال الذي أقيم في منتجع "بورتو مطروح" بعد ساعة واحدة فقط، وذلك بعد ارتفاع صراخ الفتيات بسبب تدافع الجمهور للاقتراب من المسرح. الأمر الذي أثار سخط وغضب محبيه الذين جاؤوا ليستمتعوا بأغانيه ويرقصوا على إيقاعاتها، فطالبوا اللجنة المنظمة للحفل بالتعويض المادي وذلك لارتفاع سعر البطاقات.
تحية حسين الديك توقف الحفل
أوقف الفنّان السّوري حسين الديك حفله أثناء غنائه في أحد مطاعم برلين، بعد أن تمكّن أحد الحاضرين من مغافلة رجال الأمن والصّعود إلى المسرح وضربه أثناء توجيه التحيات إلى قيادة النظام السوري.
ورفض الديك استئناف الحفل رغم القبض على المعتدي الذي لم يعرف ما إذا كانت أسبابه في الاعتداء على الفنان سياسية أم مجرد أسباب شخصيّة. يذكر أن شقيقه علي الديك قد تعرّض لموقف مشابه في مدينة ملبورن الأسترالية. هذا وندد عدد من المواطنين العرب بالمتعهدين الذين استقبلوا الفنان في هذه الظروف، وقد وجّهوا استنكاراً شديد اللهجة للمتعهد ورفعوا لافتات تشتم الفنان وتصفه بالشبيح، كما رُفع العلم السوري الجديد أو ما يُعرف بعلم الثورة.
"بلاي باك" بالجملة!
اعتمد أغلبية الفنانين غناء "البلاي باك" في مهرجان "الأغنية الشرقية" الذي أقيم وسط بيروت عام 2015، والذي شارك فيه كل من محمد عساف، ناصيف زيتون، سعد رمضان، مجد موصللي، حازم شريف... الأمر الذي أثار غضب الجمهور الذي اعتبر أنه أتى إلى الحفل ليتفاعل مباشرة مع الفنان وأغانيه، فأجمعوا على عبارة "ما الفرق بين سماع الأغنية على يوتيوب أو سماعها هنا بطريقة "البلاي باك"".
اقرأ أيضاً: محجوب عبد الدايم:أيقونة اللقطات السياسية في تاريخ السينما العربية