وفي مدينة البيرة بالضفة الغربية هيأت مؤسسة (الشرق الأدنى) غير الهادفة للربح، والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها وبمساعدة مؤسسة (شيري بلير) البريطانية معرضاً شاركت به 50 امرأة من هؤلاء النساء لتقديم نماذج من منتجاتهن بهدف الترويج لها وتشجيع هذا النمط من المشروعات الصغيرة.
ويضم (معرض مؤسسة الشرق الأدنى الثاني للمنتجات النسوية) الذي بدأ اليوم الأربعاء ويستمر على مدى يومين، مجموعة متنوعة من الأشغال اليدوية كثير منها يعكس البيئة الفلسطينية والعربية. وقال صلاح أبو عيشة المدير الإقليمي للمؤسسة خلال الافتتاح: "نحن نعمل على مساعدة النساء الرياديات من خلال تقديم منح وقروض بدون فوائد لهن للبدء في مشاريعهن الصغيرة". وأضاف أن لدى المؤسسة برنامجاً مدته ثلاث سنوات تستفيد منه حالياً 250 امرأة من مناطق مختلفة في الضفة الغربية تشارك 50 منهن في هذا المعرض.
وقال: "نسعى من خلال المؤسسة إلى التغلب على العديد من المشاكل التي تواجه النساء من أجل البدء في مشاريعهن سواء تعلق ذلك بالتمويل أو التدريب إضافة إلى إيجاد أسواق لمنتجاتهن". ويشعر أبو عيشة بفخر كبير بنجاح مؤسسته بالتعاون مع مؤسسات أخرى منها الغرف التجارية في مساعدة آلاف العائلات خلال السنوات العشرين الماضية في تحسين ظروف حياتها من خلال منحها فرصة للبدء في مشاريع صغيرة. وقال "أستطيع القول إن نسبة سداد القروض تصل إلى مائة في المائة ونحن على استعداد تام لدعم أي فكرة أو مشروع ريادي صغير يمكن أن يساهم في تحسين دخل الأسرة".
وتشير أحدث أرقام للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن نسبة الفقر في الأراضي الفلسطينية تقترب من 26 في المائة والبطالة تقترب من 27 في المائة. وقالت ليانا عبد الوهاب فيما كانت تقف إلى جانب منتجاتها من التطريز والحلي التقليدية إن المعرض يوفر لها فرصة لبيع بعض منتجاتها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الناس. وتأمل ليانا أن تستطيع وزميلاتها المشاركة في معارض خارجية تساهم في فتح أسواق لمنتجاتهن المختلفة.
ويقدم المعرض لزائريه مجموعة واسعة من أشكال الشموع المختلفة والصابون المنتج من مواد طبيعية بروائح متعددة وكذلك مجموعة واسعة من الحلوى والأغذية المصنوعة منزليا، إضافة إلى الأعشاب الطبية. أما سعاد شاهين التي تعلمت من زوجها نحت الحجر واستخدام الفسيفساء في عمل أشكال فنية فتطلق على زاويتها في المعرض "بسطة".
وقالت وهي تقف إلى جانب منتجاتها: "استفدت من عمل زوجي في محجر حيث بدأنا التفكير حول كيفية الاستفادة من الحجارة الصغيرة التي لا تستخدم في المحجر وبالفعل بدأنا بعمل أشكال مختلفة منها سواء كان باستخدام التطريز أو الرسم أو الخشب مع الحجارة". وأضافت "أنا سعيدة جدا بما أقوم به وهذا ساهم في تحسين ظروف حياتنا".
اقرأ أيضاً: التطريز الفلسطيني... مستمرّ في الشتات