قرر أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إعلان حالة الطوارئ والاستعداد لخوض معركة ضد مصلحة السجون، خلال الأيام القادمة، رداً على عزل مصلحة السجون الإسرائيلية، أمس الإثنين، القيادي في الجبهة، كميل أبو حنيش، بعد حوارات في ما يتعلق بالتحضير للإضراب المفتوح عن الطعام خلال شهر أبريل/نيسان المقبل.
وأكد أسرى الجبهة في بيان نشره موقع الجبهة على الإنترنت، اليوم الثلاثاء، عدم قبول التعايش مع هذا الإجراء التعسفي الذي يشكّل رسالة لعموم الأسرى. ودعا أسرى الشعبية عناصر الجبهة خارج السجون لبدء العمل لدعمهم، "كما كنا في معركة الأحرار إلى جانب الرفيق بلال، سنكون إلى جانب كميل، وكما كنتم دوماً على قدر الرهان ستقومون بهذه المحطة النضالية أيضاً".
وشدد الأسرى على أن إدارة سجون الاحتلال تعد العدة لاستهداف الحركة الأسيرة خلال عام 2017، ما يستدعي إطلاق فعاليات أوسع على مستوى الوطن والخارج.
من جانب آخر، شدد أسرى الجبهة في بيانهم، على أن قرار حكومة الاحتلال فرض عقوبات جديدة على الأسرى في سياق الهجمة الشاملة التي تشنها ضد أبناء الشعب الفلسطيني هو "خطوة تصعيدية جديدة تستهدف الأسرى، ما يعني أن عام 2017 سيكون عام المواجهة داخل السجون الإسرائيلية، وأنه لن تمر تلك العقوبات ولن يتم القبول بتطبيق سياسات تهدف إلى التمييز بين الأسرى والاستهداف الجزئي لعدد منهم". وأكدوا مواجهة قرار الاحتلال موحدين.
وأكد أسرى الشعبية أن 2017 هو عام المواجهة والتصدي لكل إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية، ويستدعي من كافة القوى الوطنية التحرك للرد على القرار بتشكيل إطار وطني جامع على المستوى الفلسطيني يعمل على صياغة استراتيجية عمل جادة لدعم نضال الأسرى على كافة المحاور، واعتبار قضية الأسرى لبنة رئيسية.
ودعا أسرى الشعبية إلى تنظيم وإطلاق فعاليات جماهيرية رداً على قرار حكومة الاحتلال، واعتبار أن توسيع الاحتلال رقعة الاستهداف للأسرى يعني "رفع مستوى المواجهة عن طريق تفعيل طرق وأساليب وأشكال مختلفة لدعم وإسناد الأسرى".
كما دعوا إلى تركيز هذه الأنشطة والفعاليات تحت شعار "الحرية للأسرى" أمام سجن عوفر، ومحكمة سالم العسكرية وأمام السجون داخل فلسطين المحتلة، وفي مناطق الاستهداف بالقرى التي تم الاعتداء عليها، والأراضي المهددة بالمصادرة، وعلى مواقع التماس.
ووجه أسرى الشعبية الدعوة إلى الأطر الطلابية لتشكيل لجان في مختلف المؤسسات الأكاديمية لتنظيم وقيادة الفعاليات المختلفة الداعمة للأسرى ونضالهم، ودعوا الأطر الشبابية المختلفة للمشاركة في فعاليات دعم نضال الأسرى.
واعتبر الأسرى أن "مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الحركة الأسيرة، وخصوصاً قرار حكومة الاحتلال بحق الأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، فرصة تتطلب من الجميع تعزيز وتوسيع وتيرة الدعم الكامل للأسرى".