ووفقا لضباط بوزارة الدفاع العراقية في بغداد، فإن المعلومات المتحصلة من جانب نظام الأسد في دمشق تؤكد أن جنديا سوريا يتبع كتيبة الدروع بالفرقة الرابعة، ويدعى خضر أحمد مياسة، أسر من قبل مقاتلي تنظيم "داعش" مع آخرين منتصف العام الماضي بمعارك قرب مطار السين، وجرى نقله مع آخرين إلى الموصل وحجزهم في أحد سجون التنظيم للمساومة عليهم.
وأكد ضابط عراقي برتبة عميد في هيئة رئاسة أركان الجيش ببغداد أنه "تم اقتحام السجن الخاص بالتنظيم من قبل قوة عراقية مشتركة، وعثر على الجندي بلحية طويلة وملابس رثة، وتداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل أنه عنصر من تنظيم "داعش"، وبعدها اختفى أثره ولا نعلم مصيره، لكن بعض القوات نفذت عمليات إعدام ميدانية وهو ما يتم التحقيق به الآن.
من جانبه، قال العقيد حاتم الطائي من قيادة الفرقة التاسعة بالجيش العراقي، المشرفة على منطقة المحور الجنوبي الشرقي حيث عثر على السجن، في حديث خاص مع "العربي الجديد"، إن "برقيات وردت إلى قيادة الجيش حول الجندي السوري ولا نعلم مصيره حتى الآن"، مبينا أن تعدد القوات ومرجعتيها بالقيادة يجعل من أمر البحث عنه صعبا، فالقوات التي اقتحمت المكان تابعة للجيش وأخرى لجهاز مكافحة الإرهاب وأخرى لمليشيات "الحشد"، و"هناك عملية تقصٍّ وبحث مستمرة عنه".
وعادة ما تتم عمليات إعدام ميدانية من قبل القوات العراقية النظامية أو المليشيات في المعارك، وتتم بشكل انتقائي وغير قانوني ترافقها عمليات تنكيل وانتهاكات واسعة.
ومطلع العام الماضي، قتلت مليشيات "الحشد" عنصرا من مليشيا تدعى "النجباء"، كان محتجزا لدى التنظيم، ووجدته داخل سجن في محافظة صلاح الدين بلحية طويلة، واعتقد أنه من عناصر التنظيم ليتبين فيما بعد أنه أحد عناصر المليشيا التي تقاتل إلى جانبهم في المعارك ضد "داعش".