أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم الجمعة، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهري مسيرة العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة في أسبوعها الـ72، والتي سميت بجُمعة "الوفاء للشهداء".
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز على آلاف المتظاهرين الذين لبوا دعوة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، والتي تعهدت بالاستمرار في فعاليات المسيرات الحدودية كل جمعة حتى تحقيق مطالبها.
وشددت الهيئة على استمرار المسيرات كـ"أداة وطنية سلمية وشعبية فاعلة بيد الجماهير المنتفضة، وكأداة كفاحية جماهيرية للتصدي للاحتلال ومشاريع التصفية وحماية حقنا في العودة لفلسطين"، مشيرة إلى أن استمرارها يشكل حجر عثرة في طريق المطبعين.
وطالبت الهيئة بالإسراع في استعادة الوحدة الوطنية المبنية على أساس الشراكة في المؤسسات والبرامج الوطنية، داعيةً إلى "شطب أوسلو وملحقاتها من تاريخ شعبنا وإنهاء العقوبات بتعزيز صمود المواطنين ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاعنا البطل".
وتأتي فعاليات هذا الأسبوع في ظل توتر داخلي نتيجة تفجير حاجزي الشرطة وتصعيد وتهديدات إسرائيلية متزامنة مع انتهاء لقاءات جمعت وفداً قيادياً من حركة "حماس" مع المسؤولين المصريين في القاهرة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وبداية الأسبوع الجاري، قلص الاحتلال الإسرائيلي كميات الوقود التي تدخل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بزعم الرد على إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة.
وقال مسؤولون محليون إنّ الاحتلال قد يتراجع عن هذا القرار عقب تقييمه لمجريات فعاليات الحدود اليوم في نقاط التماس الخمس.